في خطوة غير متوقعة، أجلت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب المعروفة اختصارا ب"الهاكا" (أعلى سلطة في الميدان) البث في منح رخص لقنوات جديدة، وكانت كل المؤشرات تذهب إلى منح على الأقل رخصة لتلفزيون ببث أرضي، غير أن أحد حكماء المجلس الأعلى للاتصال قال إن المستجدات الجديدة التي شهدتها قناة "ميدي 1سات" التي أصبح يسيرها المغاربة بعد فترة من إدارة الفرنسيين لها، بالإضافة إلى الأزمة العالمية التي أثرت سلبا على قطاع الإعلانات، دفعت إلى عدم التسرع ومنح رخصة لقناة جديدة ببث أرضي، وأضاف أن منح رخصة مثل هذه كان سيهدد قطاع الإعلانات الموجه إلى التلفزيون في المغرب. اكتفت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري "الهاكا" بمنح أربع رخص للإذاعات فقط، يتعلق الأمر ب"مارس"، وهي محطة إداعية متخصصة في الرياضة والموسيقى، قدمتها شركة "بيتروم" بإدارة من مباركة بوعيدة وهشام لخليفي. الرخصة الثانية ل "راديو ميد" متخصصة في الوساطة والحياة الجمعوية، قدم المشروع شركة "أدويوفيزيال أنترناسيونال" بإدارة من جيهان عمارة ومولاي احمد الشرعي. أما الرخصة الثالثة فحصل عليها راديو "مدينة إف إم"، صاحبة المشروع هي شركة "إس بي سي"، متخصصة في أخبار العالم القروي وتبث من مكناس، من بين المساهمين في المشروع سعيد الناصري، ابن أخ وزير الاتصال وزهير لخضر ومحمد لوليدي. أما الرخصة الرابعة فحصلت عليها محطة "لوكس راديو"، المتخصصة في الصناعة التقليدية، قدم المشروع شركة "راديو فوي" بإدارة من عبد السلام وصلاح الدين أبو لغالي ونزهة حساني. ولم تتمكن مؤسسات كبيرة من الحصول على رخص للبث الإذاعي، ك"مجموعة الضحى" و"مجموعة "يينا" ومجموعة "لاكاردير". ويتضح من خلال هذه الرخص أن الهاكا اختارت الإذاعات الموضوعاتية، إذ اختار الحكماء التسع الإذاعات ذات التوجه الاجتماعي.