بدأ الدرك الوطني الجزائري تحقيقات في جرائم التشهير التي طالت كثيراً من المواطنين عبر شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وقد مسّت هذه الجرائم عدداً كبيرا من الأشخاص، أغلبهم فتيات، وتتعلق أساساً بقضايا أخلاقية وبالتشهير بالأعراض. وبهدف ملاحقة هذا النوع من الجريمة، أطلقت السلطات في الجزائر هيآت مختصة في هذا النوع من التحقيقات سمّته «درك الأنترنت»، مهمتها الأولى الإيقاع بالمتورطين في هذه القضايا باستخدام أحدث تكنولوجيا البحث والتحري في الجرائم الإلكترونية. وقد تمكّن «درك الأنترنت» من تفكيك قضايا عديدة، أهمها واحدة تتعلق بابتزاز مواطنين عن طريق «فيسبوك»، حيث أوقعوا بشاب حاول ابتزاز فتاة عن طريق نشر صور لها في وضعيات حرجة، بعد أن رفضت طلبه للزواج بها، مستخدماً «الواي فاي» من منزل جاره، الذي منحه الرقم السري لدخول الأنترنت. وقال قائد «درك الأنترنت» إن تفاصيل القضية تعود إلى شهر ماي الماضي، بعد تقدم شابة في الرابعة والعشرين من العمر إلى الدرك لإيداع شكوى ضد مجهول، ووجهت أصابع الاتهام لصديقها السابق، البالغ من العمر 26 عاماً، واتهمته بنشر صورها في وضعيات مخلة بالحياء عبر «فيسبوك»، وقالت إنه يبتزّها بهذه الصور باستعمال تقنيات «فوتوشوب»، بعد أن رفضت الارتباط به، نظراً إلى فارق المستوى العلمي بينهما.