في تطور جديد للصراع الدائر، منذ أسابيع، بين مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة في الرباط، علمت «المساء»، من مصادر مطّلعة، أن المحامي عبد الفتاح زهراش، الملتحق مؤخرا بصفوف الحركة الشعبية، قادما من حزب «البام»، تقدّم، صباح أمس الأربعاء، بدعوى قضائية ضد زميله السابق إدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان. وأوضحت المصادر أن سلوك المحامي زهراش الطريق القضائي يأتي كرد على تصريحات صحافية لرئيس مقاطعة حسان، اعتبر فيها أن زهراش «انتهازيا ووصوليا ويركب على ظهر الآخرين ليصل إلى غايته»، وهو الأمر «الذي تأكد لكافة أعضاء الحزب حين رفض الانصياع لقرار فك الارتباط بحلفاء «البام» داخل مجلس مدينة الرباط ورفضه الانصياع لقرار الانسحاب من المكتب الموسع». وحسب نفس المصادر، فإن ما أثار «سخط» زهراش هو تصريح الرازي بكون زهراش لم يُرِد فقدان الامتيازات التي يحظى بها، كالسيارة والهاتف والدعم المالي الذي تُقدِّمه بعض الجمعيات له بصفته عضوا في المكتب الموسع المسير، مشيرة، في حديث إلى «المساء»، إلى أن الاتهام الأخير هو الذي أثار حفيظة زهراش. وكشفت المصادر أن زهراش حصل على الضوء الأخضر من قِبَل قيادة الحركة الشعبية لبدء الإجراءات القضائية في حق الرازي، بعد أن تدارس عدد من محامي الحزب تصريحات الرازي واعتبروا أن «القضية مربوحة»، مشيرة إلى أن زهراش طالب، في مقال الدعوى، بتعويض كبير يصل إلى مليوني درهم. وقال رئيس مقاطعة حسان مندهشا لخبر مقاضاته،: «لا تعليق.. وعلى كل حال، فإنه سيتم الكشف في الدورة القادمة لمجلس مقاطعة حسان، التي ستنعقد في 28 يونيو الجاري، عن العديد من الخبايا».