لقي أربعة إسرائيليين مصرعهم وأصيب 55 آخرون بجروح متفاوتة في وقت مبكر من الجمعة الماضي جراء انفجار بمطعم في نتانيا، تل أبيب، حسب ما نقلت مصادر إسرائيلية، فيما اعتقلت الشرطة رجلاً من سكان المدينة يعتقد تورطه في الحادث. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الانفجار في المطعم ليس عملاً إرهابياً، وإنما ناجم عن انفجار الغاز في المبنى الذي يقع فيه المطعم. وأشار تقرير للقناة الإسرائيلية الثانية إلى أن سقف الطابق الأخير من المبنى المؤلف من 4 طوابق انهار جراء الانفجار، الذي وقع في الطابق الأرضي من المبنى. موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت قال إن 3 نساء ورجلا قتلوا في الانفجار الذي وقع بعد منتصف الليل في وسط مدينة تل أبيب، مشيراً إلى أن الانفجار كان نتيجة انفجار خزان للغاز في عمارة سكنية مكونة من أربعة طوابق، وأسفر كذلك عن إصابة 90 شخصاً بجروح طفيفة أو بالهلع. ونقل الموقع الإسرائيلي أن المبنى الذي وقع فيه الانفجار يضم عدداً من المحال التجارية والمطاعم، أغلبها تابعة لإحدى العائلات الضالعة في الجريمة المنظمة. وأمر قسم الهندسة في المدينة بإخلاء جميع الشقق السكنية البالغ عددها 150 شقة، فيم تتواصل أعمال البحث بين الأنقاض. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن شرطة المدينة اعتقلت رجلاً في الخمسين من عمره، من سكان المدينة، «للاشتباه فيه بقطع أنبوب في خزان الغاز عمداً الأمر الذي تسبب في وقوع الانفجار». ونقل عن عدد من أصحاب المحال التجارية قولهم إنهم شاهدوه وهو يقطع الأنبوب حيث تم اعتقاله واستجوابه قبل أن يفرج عنه، غير أنه أعيد اعتقاله مرة أخرى بعد وقوع الانفجار. وبحسب رواية الإذاعة الإسرائيلية فقد أشار «أصحاب المحال إلى وجود تنافس بين رجلي أعمال في المبنى, ويبدو أن أحدهما استأجر خدمات الشخص الذي قام بقطع الأنبوب». إلى ذلك، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مديري شركة الغاز «أميسراغاز» بشبهة «الإهمال والتقصير المفضي إلى الموت»، بعد أن كشفت التحقيقات الأولية أن «فنيي الشركة توجهوا إلى المبنى بعد قطع أنبوب الغاز غير أنهم قرروا بعد الفحص عدم وجود أي ضرر جراء ذلك، وأنه يوجد مبرر للخشية من حصول تسرب للغاز.