يعد مرضى السكري أكثر فئة استهلاكا للأسبرتام بحكم مذاقه الحلو وحرمانهم من تناول السكر الطبيعي، كما يلجأ إليه من يسعى إلى تخفيض وزنه بحكم أنه لا يحتوي على سعرات حرارية كالتي توجد في السكر الطبيعي. اكتشف الأسبرتام عام1965 على يد كيميائي يعمل لدى شركة دواء عن طريق الصدفة، حيث حصل عليه خلال محاولته إنتاج عقار مضاد للقرحة، واكتشف حلاوة طعمه عندما لحس إصبعه، الذي علق عليه بعض من الأسبرتام بطريق الخطأ. يتجزأ الأسبارتام إلى ثلاثة عناصر بعد عملية الهضم وهي حمض الأسبارتيك والفينيل ألانين الميثانول، لهذا فإن استهلاكه من طرف مرضى الفينيل الأنين يعد أمرا ضارا بصحتهم، وهو مرض وراثي نادر والذي يمنع من تحويل الفينيل ألانين إلى مركبات أخرى بسبب نقص في الأنزيم المسؤول عن هذه العملية. ويعتبر الأسبرتام مصدرا للفينيل ألانين، وعليه يجب على المرضى أن يمتنعوا عنه، لذلك تجد في الولاياتالمتحدة أن جميع المواد الغذائية المحلى بالأسبارتام يكتب عليها عبارة يحتوي على فينيل ألانين. أما فيما يخص درجة أمانه في الاستهلاك البشري فيعتبر مجالا واسعا للخلاف منذ المصادقة عليه سنة 1974. وفي تقرير تقييم الأمان عام 2007، وجدت أغلب الهيئات التي تعنى بسلامة الغذاء والدواء سواء الأوربية منها أو الأمريكية انطلاقا من الأبحاث العلمية الموجودة أن الأسبرتام آمن من حيث مستويات الاستهلاك الحالية وانه لا يوجد دليل على انه قد يسبب الضرر لمستهلكيه.