إن بديل السكر هو مادة غير غذائية تمنح القليل فقط من الطاقة أو لا تمنحها إطلاقا حسب نوع بديل السكر، إذ تتوفر أنواع عديدة منه أغلبها هي مركبات كميائية صناعية، أشهرها والأكثر تداولا هو الاسبارتام والساكرين واسعة الانتشار، وهي مركبات تعطي طعم الحلاوة الموجود في السكر، وفي نفس الوقت لا تحتوي السعرات الحرارية الموجودة فيه، بل أكثر من هذا، فبدائل السكر قد تكون أحلى منه بمئات المرات. والسؤال المطروح الآن: هل كل هذه البدائل الموجودة في السوق آمنة للاستهلاك أم لا؟ إذ توجد عشرات الأنواع منها، لكل منها خصائصه والقيمة التي لا يجب تجاوزها عند تناوله، سنأتي على شرحها بالتفصيل لاحقا. تعد الإجابة على هذا السؤال أمرا في غاية الصعوبة والحساسية، ذلك أن هناك العديد من الدراسات تؤكد سلامة أغلب أنواع بدائل السكر، إلا أن هناك من يشكك في هذه الأبحاث، كون أن أغلبها تم تمويله من طرف شركات متخصصة في إنتاج بدائل السكر، كما أنها تجارة تعد بالملايير في أمريكا ليس من السهل منعها، حتى لو تم الوصول إلى أنها ليست آمنة مائة بالمائة بالنسبة للمستهلك، وقد تم هذا بالفعل، فقد تم منعها في دول مثل كندا بسبب أبحاث جاءت نتيجتها سلبية، كما أن هناك شكوكا كبيرة حول بديل السكر من نوع الاسبارطام في كونه يسبب اضطرابات عصبية وهضمية والإحساس بالتعب المزمن وطفح جلدي واللائحة طويلة من الأعراض المرضية.