ستقوم وزارة الخارجية الإسبانية مجددا بسحب ما تبقى من رموز عهد الديكتاتور فرانكو من بعض شوارع تطوان كشارع معركة أنوال، حيث تمت تغطية شعار الجمهورية الإسبانية بلوحة خشبية توجد عند مدخل شقق الجنود الإسبان القدامي هناك بحي «حافة الركينة». كما ستعتزم مستقبلا على سحبها من بعض سفارات إسبانيا المعتمدة في عدد من البلدان، وضمنها المغرب، تنفيذا ل«قانون الذاكرة التاريخي» الإسباني، حسب ما تداولته بعض المصادر. ويعتبر المغرب واحدا من بين أكثر من تسع دول عبر العالم، التي مازالت البعثات الإسبانية والديبلوماسية فيها تحتفظ برموز عهد الديكتاتور الإسباني الراحل، فرانسيسكو فرانكو، في الوقت الذي سحبت كل رموز ما يوصف بالعهد القديم من مختلف المدن الإسبانية كتماثيل «إلكاوديو»، فيما غيرت أسماء الشوارع والأزقة، التي كانت تحمل اسم «الديكتاتور، كحالة تطوان، وقرية بنقريش، التي غيرت اسم الحاكم العسكري فرانكو باسم شارع محمد الزرقطوني (انظر الصورة). ومن أبرز ما تبقى من آثار الحقبة الفرانكاوية في شمال المغرب، نجد دروعا تعرض على جدران القنصليات الإسبانية، خاصة في كل من مدن تطوان، وطنجة، والحسيمة، وسيدي إيفني، خلال الاستعمار الإسباني لصحراء المغرب. كما أن المعهد الإسباني «ميلشور دي خوفينيس» ما يزال يحتفظ بجدران من السيراميك، تحمل شعارات مؤيدة للعهد الفرانكاوي. وعلاوة على الدروع المعروضة في القنصليات الإسبانية الثلاث، في سيدي إيفني، وطنجة، وتطوان، توجد، حسب وزارة الخارجية الإسبانية، لوحات زيتية لفرانكو، وصور لرمز العهد، أي نسر القديس «خوان»، في البعثات الدبلوماسية الإسبانية في الدارالبيضاء وطنجة. وبعد سحب كل هذه الرموز، تنوي وزارة الخارجية الإسبانية تسليمها إلى مركز التوثيق، التابع للذاكرة التاريخية لمدينة «سالمانكة».