ستشرع وزارة الخارجية الإسبانية، قريبا، في سحب رموز عهد الجنرال فرانكو من بعض سفارات إسبانيا المعتمدة في عدد من البلدان، وضمنها المغرب، تنفيذا ل"قانون الذاكرة" التاريخي الإسباني، حسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام الإسبانية. ويعتبر المغرب واحدا من عشر دول عبر العالم، التي مازالت البعثات الإسبانية فيها تحتفظ برموز عهد الدكتاتور الإسباني الراحل، فرانسيسكو فرانكو، في الوقت الذي سحبت كل رموز ما يوصف بالعهد القديم من مختلف المدن الإسبانية، أي تماثيل الجنرال، وغيرت أسماء الشوارع والأزقة، التي كانت تحمل اسم "الكاودييو" (الحاكم العسكري). ومن أبرز ما تبقى من آثار العهد الفرانكاوي في المغرب، نجد دروعا تعرض على جدران القنصليات الإسبانية، خاصة في مدن سيدي إيفني، وطنجة، وتطوان. وفي الحسيمة، ما زال المعهد الإسباني "ميلشور دي خوفيانوس" يحتفظ بجدران من السيراميك، تحمل شعارات مؤيدة للعهد الفرانكاوي. وبالإضافة إلى الدروع المعروضة في القنصليات الإسبانية الثلاث، في سيدي إيفني، وطنجة، وتطوان، توجد، حسب وزارة الخارجية الإسبانية، لوحات زيتية لفرانكو، وصور لرمز العهد، أي نسر القديس خوان، في البعثات الدبلوماسية الإسبانية في الدارالبيضاء وطنجة. وبعد سحب كل هذه الرموز، تنوي وزارة الخارجية الإسبانية تسليمها إلى مركز التوثيق، التابع للذاكرة التاريخية لمدينة سالامانكا. وكان الجنرال فرانسيسكو فرانكو نفذ انقلابا عسكريا على حكومة "الجبهة الشعبية" اليسارية، المنتخبة ديمقراطيا، بعد حرب أهلية (1936 - 1939)، انتهت بتوليه السلطة في إسبانيا، وتطبيق حكم دكتاتوري في البلاد، حتى وفاته، سنة 1975.