محمد بوهريد تسألون عن أي الوجهات الشاطئية أفضل لتقضوا فيها عطلتكم الصيفية؟ يجيب تقرير مراقبة جودة مياه البحر عن جميع تساؤلاتكم، وخلاصته: «لا تتوجهوا، في أي حال من الأحوال، إلى شاطئ «النحلة» في البرنوصي في الدارالبيضاء، فالسباحة فيه خطر». شواطئ سلا، «عين عتيق»، في نواحي تمارة، «عين السبع»، في الدارالبيضاء وطنجة -المدينة ملوثة المياه. أما «عين الذياب»، أشهر شواطئ العاصمة الاقتصادية، فتم تصنيفه متوسطا. وقد صنف التقرير شواطئ المغرب إلى ثلاث فئات: «أ» و»ب» و»ج». الأولى الأكثر جودة، وقد مُنِحت شرف رفع العلم الأزرق فوق رمالها، اعترافا لها بجودة مياهها. والفئة الثانية أقل جودة، لكنها لا تشكل خطورة كبيرة على مرتاديها، كما هو حال الشواطئ المصنفة في الفئة «ج». وإذا كانت الواجهة المتوسطية تتوفر على 39 شاطئا، تتضمن نحو 93 محطة اصطياف، مثل (السعيدية، مياميالناظور، توريس، كالابونيتا، كالا إيريس، مارتيل، كابو نيغرو وطنجة -مالاباتا) فإن 16 محطة اصطياف فقط استحقت العلم الأزرق هذه السنة، حسب التقرير، وهي الوحيدة التي يمكن السباحة في مياهها، دونما خوف من التعرض لهجمات أنواع خطيرة من البكتيريا... وصنف التقرير عددا مماثلا من المحطات في الفئة الثانية، بينما تم دق ناقوس خطر التلوث في محطتين هما: «طنجة -المدينة» و«أمسا»، اللتين صُنِّفتا في الفئة «ج». وسجل التقرير تناقضات كثيرة في الواجهة الأطلسية الشمالية، التي تمتد من أقصى الشمال إلى شاطئ «تافدنا»، جنوبالصويرة. وتم تصنيف 180 محطة اصطياف من أصل 201 محطة في هذه الواجهة قي الفئة «أ»، اعتبارا لجودة مياهها. وتستجيب 187 من هذه المحطات للمعايير المعمول بها في المغرب في مجال تحديد جودة مياه السباحة. ووقف التقرير نفسُه على تراجع ملحوظ في عدد الشواطئ التي تتوفر على مياه ذات جودة والقابلة للسياحة فيها دون مخاوف. وتبقى الواجهة الأطلسية الجنوبية، التي تمتد من أكادير إلى الداخلة، الأكثر جودة، ويكاد التلوث يكون منعدما في كثير من محطات الاصطياف فيها. وتتضمن هذه الواجهة 23 شاطئا، فيها 59 محطة اصطياف. ووحده شاطئ «سيدي إفني» اعتُبِر ملوثا. أما شاطئا أكادير و«تاغازوت» فقد صُنِّفا في الفئة «ب»، وهو ما يعني أن مياههما ذات جودة متوسطة. وستتمكن 17 شاطئا هذه السنة من رفع العلم الأزرق فوق رمالها، اعترافا بجودة مياهها. كما شخّص التقرير حالة مياه أزيد من 141 شاطئا، تتوزع على سواحل المغرب، الممتدة على طول 3 آلاف و446 كيلومترا، ضمنها 512 كيلومترا في الواجهة المتوسطية.