صنف التقرير الوطني لمراقبة جودة مياه الشواطئ شاطئي الرباط وسلا ضمن خانة الشواطئ غير الصالحة للاستحمام، إضافة إلى شاطئ أولاد حميمون وعين السبع بالدار البيضاء وميامي بالعرائش وشاطئ أصيلة الميناء ومالاباطا وطنجة المدينة وكلابونيطا بالحسيمة، بالنظر إلى نسبة جراثيم إ.كولي أو العصيات البرازية و المكورات العنقودية البرازية التي كشفت عنها تحاليل العينات المأخوذة من مياه هذه الشواطئ. فيما حافظت شواطئ الحوزية وعين الذياب وأكادير على مكانتها ضمن خانة اللواء الأزرق الذي يعد علامة دولية على جودة مياه الشواطئ، وهي النتائج التي خلصت إليها دراسة مختبرية أنجزت بشراكة بين المصالح التقنية لوزارة التجهيز والنقل وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، همت 100 شاطئ من خلال 297 محطة أخذ عينات على امتداد 3500 كلم من السواحل الأطلسية والمتوسطية. وخلص التقرير الذي يصدر بشكل سنوي إلى عدة توصيات تهدف إلى المحافظة على جودة الشواطئ المغربية، من أهمها تقوية مراقبة الاستغلال العشوائي وغير القانوني للكثبان الرملية واحترام المقتضيات القانونية المتعلقة بالساحل، خاصة المقالع وتسريع وضع محطات معالجة المياه العادمة وآليات التطهير سواء بالنسبة إلى النفايات الصلبة أو السائلة بالمدن السياحية. وأشار التقرير الذي تم تقديمه خلال ندوة صحفية أول أمس، بحضور وزير التجهيز والنقل وكاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة إلى وجود تحسن ملموس في جودة مياه الاستحمام في الشواطئ المغربية، رغم الضغوط الديموغرافية والصناعية والسياحية وبروز أشكال مختلفة من التلوث، كالمياه العادمة المنزلية والنفايات الصلبة، الأمر الذي فرض إعداد مشروع نص قانوني جديد حول تدبير الساحل المغربي، كما أشار إلى ذلك عبد الكبير زهود، كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة، في كلمته والذي اعتبر أن النتائج المسجلة حاليا يمكن تحسينها إذا ما تضافرت جهود جميع المتدخلين، خاصة بعد توقيع المغرب على البرتوكول المتعلق بالتدبير المندمج للمناطق الساحلية الذي يدخل في إطار اتفاقية برشلونة وخطة البحر الأبيض المتوسط. من جهة أخرى، ركزت كلمة وزير التجهيز والنقل على أهمية برنامج مراقبة جودة مياه الشواطئ في ضمان منتوج سياحي ساحلي يتوافق مع استراتيجية الدولة في مجال السياحة، وهو ما دفع الوزارة إلى تبني سياسة وقائية قائمة على عدة محاور تشمل تحديد المجال البحري ومراقبته وحمايته خاصة أمام ظاهرة انجراف الرمال الشاطئية وتدهور الملك العمومي البحري.