قال دبلوماسيون، أول أمس الأحد، إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير وافق على سحب القوات الشمالية من منطقة آبيي المتنازع عليها مع الجنوب قبل التاسع من يوليوز في إشارة إلى تقدم محتمل في المحادثات قبل الانفصال. وأثار القتال في ولايتي آبيي وجنوب كردفان الحدوديتين المخاوف من العودة إلى صراع شامل. ولم يتم بعد ترسيم الحدود بشكل دقيق. وسيطرت الخرطوم على آبيي في 21 ماي، مما أثار غضبا دوليا وأدى إلى تعقيد المحادثات بشأن قضايا أخرى حساسة مثل كيفية تقسيم إيرادات النفط والدين العام عقب الانفصال الذي صوت الجنوبيون في يناير بالموافقة عليه. وكان البشير، الذي رفض في السابق سحب قواته من آبيي، في زيارة لأديس أبابا للقاء سِلفا كير، رئيس حكومة الجنوب، لبحث مسألة المنطقة المتنازع عليها وغيرها من القضايا غير المحسومة. وقال أحد الدبلوماسيين: «وافق الرئيس البشير على سحب قواته قبل التاسع من يوليوز، مع إرسال إثيوبيا كتيبتين كقوة حفظ سلام. ستنشر القوات تحت راية الأممالمتحدة». وأكد دبلوماسي آخر موافقة البشير على سحب القوات ونشر قوات حفظ سلام إثيوبية. وفر عشرات الآلاف من الناس من القتال وأعمال النهب عقب دخول دبابات وجنود شماليين إلى البلدة الرئيسية في آبيي. وجاء احتلال المدينة عقب هجوم على قوات شمالية وأممية ألقي فيه باللائمة على القوات الجنوبية. وقالت إثيوبيا إنها ستنظر في إرسال قوات حفظ سلام إلى المنطقة إذا ما طلبت الخرطوم وجوبا ذلك. وقال الدبلوماسي، الذي طلب عدم ذكر اسمه: «الوحدة (الإثيوبية) حددت بالفعل وتنتظر فقط الضوء الأخضر من مجلس الأمن الدولي».