وجهت عشر جمعيات، تمثل مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة إيموزار، رسالة إلى المدير الجهوي للتجهيز والنقل بجهة سوس ماسة تطالبه بإتمام الشطر الثاني من الطريق الرابطة بين أغروض وتيزي إمسكر بسبب حالة التردي التي تعرفها هذه الطريق، الأمر الذي أثر سلبا على مصالح ساكنة تقدر بحوالي 3000 نسمة، والتي أصبحت تعيش في عزلة تامة بسبب تردي حالة المقطع بسبب الآثار السلبية التي تركتها الفيضانات والسيول التي تعرفها المنطقة من حين لآخر، والتي تؤدي إلى انهيار مقاطع طرقية بأكملها في بعض المناطق. وذكرت الرسالة أن عدم إتمام هذا المقطع خلق مضاعفات على المستوى الاجتماعي، إذ أصبح يتعذر على سيارات الإسعاف المرور من هذا المقطع كما تأثرت الحياة الدراسية في المنطقة. ورغم سلسلة من اللقاءات التي تم عقدها بين الجمعيات الممثلة للسكان والجهات المعنية فإن مآل هذا المقطع الطرقي ظل غامضا لحدود الساعة، ولم يتم تقديم أي إجابات مقنعة عن أسباب تعثر هذا المقطع، كما لم يتم الكشف عن الغموض الذي يلف الميزانية المخصصة لهذا المقطع، إذ ذكرت بعض المصادر الجمعوية أن هذا المقطع قد تم تقديم تقارير على أنه تم إنجازه، في حين أنه غير موجود على أرض الواقع، الأمر الذي زاد من حيرة جمعيات المجتمع المدني المتتبعة للملف. ومن الأمور التي أحاطت القضية بمزيد من الغموض، المراسلة التي سبق أن وجهها رئيس جماعة إيموزار إلى مدير المديرية الجهوية للتجهيز بتاريخ 25 دجنبر 2007، حول تغيير مسار الطريق الإقليمية 1004 من أجل إيصالها إلى جماعة إيموزار. وأشارت المراسلة إلى أن اجتماعا عقد بمقر جماعة إيموزار قد وقف على الإكراهات التي تعرفها هذه الطريق الإقليمية، وبالنظر إلى توقف الأشغال بها فقد طالب المجلس القروي بالعمل على تغيير مسار الطريق المذكورة من النقطة الكيلومترية 13 إلى النقطة الكيلومترية 21 بجماعة إيموزار، وفيما لم تفهم هذه الخطوة التي أقدمت عليها جماعة إيموزار، أشارت مصادر متتبعة للملف أن الأسباب الحقيقية لتعثر أشغال هذا المقطع الطرقي راجعة بالأساس إلى الصراعات السياسية المحتدمة بين رؤساء الجماعات الموقعة على اتفاقية إنجاز الطريق المذكورة، حيث يبلغ عدد الجماعات المساهمة في ميزانية هذه الطريق 11 جماعة قروية بالإضافة إلى مساهمة المجلس الإقليمي لأكادير إداوتنان ومجلس جهة سوس ماسة والمديرية الجهوية للتجهيز والنقل. هذا، وطالبت الجمعيات بضرورة فتح تحقيق في مآل هذه الطريق والعمل على إتمام أشغالها من أجل فك العزلة عن الدواوير والتجمعات السكنية التي تخترقها الطريق المذكورة.