قرر شباب حركة «20 فبراير» النزول غدا (الأحد) في كل من الدارالبيضاء وآسفي وسطات إلى الشارع للاحتجاج، في حين اختارت الحركة في العاصمة الرباط تنظيم لقاء تواصلي مع سكان الأحياء الشعبية واتفقت على جعل «حي التقدم» أول محطة في برنامجها للأيام القادمة. وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، ما زالت الحركة في باقي المدن لم تؤكد نيتها في الخروج إلى الشوارع للاحتجاج، كما جرت العادة، غير أن مصدرا مطّلعا من حركة «20 فبراير» أكد أن حوالي 30 مدينة ستعرف تنظيم مسيرات احتجاجية غدا الأحد. وقررت تنسيقية حركة 20 فبراير في الدارالبيضاء الانطلاق من «درب عمر»، عبر شارع «للا الياقوت»، في اتجاه عمالة آنفا، رغم عدم اتفاق كامل المكونات على هذا المسار، وهي أول محطة خرجت منها المجموعة في أول مسيرة لها. وأكدت عناصر من حركة «20 فبراير» ل«المساء» أن أعضاءها يتوقعون أن تتميز هذه المسيرات بتدخلات أمنية قد تُخلّف إصابات في صفوف المشاركين، كما حصل خلال الأسابيع الماضية في عدة مدن، على رأسها الدارالبيضاء، التي سُجِّلت فيها إصابة حوالي 150 متظاهرا، فيما لم تعلن السلطات العمومية منعَها هذه المسيرات من عدمه. وقد تميزت بعض مسيرات الحركة بتدخل وصفته عناصر من المجموعة ب«العنيف» في حقهم، كان آخره ما تعرّض له أعضاء من الحركة ومواطنون في منطقة «سباتة» في الدارالبيضاء يومي الأحد، 22 و29 ماي الأخير، فيما تميزت مسيرات الأحد الماضي باختفاء جميع مظاهر الإنزال الأمني التي شهدتها منطقة «سباتة». وكانت حركة «20 فبراير» في الدارالبيضاء قد عقدت جمعها العام، ليلة الأربعاء الماضي، في مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في «درب عمر»، وهو الجمع الذي مر في جو مشحون انتهى بإلحاق خسائر بمقر النقابة، تمثلت في تكسير بعض الكراسي والنوافذ، إضافة إلى إصابات خفيفة في صفوف أعضاء الحركة. وقد توترت العلاقة بين عناصر الحركة بسبب انقسام مكوناتها حول مسألة الاحتجاج في الأحياء الشعبية من عدمه، غير أنه تم الاتفاق، في الأخير، على أن المسيرة ستنطلق من «درب عمر» رغم أن الخلاف ما زال قائما حول مكان انطلاق مسيرة الحركة يوم الأحد، 19 يونيو الجاري، من منطقة «درب السلطان» في اتجاه «الحي المحمدي». كما تجدد الخلاف حول تنظيم مسيرة من درب السلطان إلى الحي المحمدي للمرور بمقبرة الشهداء، لكن بعض أعضاء الحركة، داخل الجمع العام، اعتبروا أن هذا القرار، الذي ما زال محل خلاف، قد يؤدي إلى جر الحركة إلى مواجهات مع الأمن. وفي الرباط أيضا، نشب بين مكونات تنسيقية حركة 20 فبراير، خلال الجمع العام للحركة، الذي امتد إلى الثانية صباحا من ليلة أول أمس الأربعاء الماضي، خلاف حول الاحتجاج مرة أخرى في الأحياء الشعبية.