سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الآلاف من سكان تطوان يخرجون إلى ساحة «التغيير» ويطالبون بإقرار ملكية برلمانية وصفوا محاكمة رشيد نيني ب«المحاكمة الصورية والجائرة» وطالبوا بإطلاق سراحه فورا
خرج الآلاف من سكان تطوان، مساء أول أمس الأحد، للمشاركة في وقفة احتجاجية تلاها اعتصام إنذاري في ساحة «التغيير»، بدعوة من «حركة 20 فبراير»، التي دعت إليها خلال ندوة صحافية تم عقدها يوم الجمعة الماضي، بمشاركة تنسيقية تطوان لدعم الحركة، والتي تم خلالها الإعلان عن تصعيد الاحتجاجات. وتوافد أكثر من 6 آلاف مشارك ومشاركة على «ساحة التغيير»، التي تعتبر القلب النابض للمدينة، وهي ساحة مولاي» المهدي»، حيث تم رفع شعارات تدين القمع الأمني الهمجي لمسيرات 20 و22 و29 ماي الماضي، وضد التنكيل الذي طال شباب «حركة 20 فبراير» في تطوان. وقد عرفت الوقفة السلمية، التي أعقبها اعتصام، إجماعا على رفع صور «شهيد الحركة»، كمال عماري، مثلما تم رفع صور مدير نشر جريدة «المساء»، رشيد نيني، ولافتات أخرى تندد بوزير الاتصال، خالد الناصري، مشيرة إلى أنه «يقزم حوتا ويضخم سمكة»، بالإضافة إلى شعارات مماثلة تطالب بدستور ديمقراطي ورحيل لجنة المانوني ومقاطعة الاستفتاء على الدستور المعدل وإقرار ملكية برلمانية وتحسين مستوى العيش وغيرها من مطالب الحركة، الاقتصادية منها والاجتماعية. وقد أجمعت احتجاجات «20 فبراير» تطوان في معظمها على المطالبة «بمعرفة قاتلي «الشهيد العماري والتحقيق في حملة الاعتقالات التي شُنّت في تطوان في صفوف أعضاء الحركة وكذا بالنسبة إلى «القمع الأمني الشرس، الذي طال مشاركين رفعوا شعارات سلمية تطالب بالديمقراطية». وبشكل غير مسبوق، عرفت وقفة تطوان تقديم قراءات شعرية وأخرى زجلية ومقطوعات غنائية نضالية ملتزمة، مثلما عرفت حضور ممثل عن تنسيقية مدينة تاونات لدعم «حركة 20 فبراير»، قبل أن تعطى الكلمة لتنسيقية تطوان ولممثل هن هيأة دفاع معتقلي 20 فبراير في كل من تطوان وشفشاون وإطارات أخرى، قبل أن تختتم بكلمة لتنسيقية تطوان للجنة الوطنية للمطالبة بإطلاق سراح رشيد نيني. وقد رفعت حركة 20 فبراير، هذه المرة، من سقف مطالبها، حيث رفعت شعارات تطالب ب«تغيير النظام» وأخرى تقول: «الشعار اللي تخافوه قريب، قريب غادي تسمعوه»، كما رفعت لافتات تطالب الدولة الاعتراف بالأمازيغية كلغة رسمية للبلاد وإطلاق سراح جميع المعتقلن السياسيين والمطالبة برحيل شرطة التدبير المفوض للماء والكهرباء «أمانديس»، فيما كانت قوات الأمن العمومي تراقب الوضع عن بعد، دون أي تدخل أمني، فيما اكتفت عناصر الاستخبارات بتسجيل وقائعها من أسطح العمارات المجاورة. كما شارك في وقفة واعتصام تطوان ضحايا الاعتقالات التي طالت بعض الإسلاميين ممن تطلق عليهم الدولة اسم «السلفيين»، حيث رفعوا شعارات ذات «ماركة» إسلامية.