محتجون يحملون أول أمس الأحد نعشا رمزيا لكمال العماري بالبيضاء - تصوير كريم فزازي خرج الآلاف من المواطنين إلى شوارع المدن المغربية بكل من الرباطوالدارالبيضاءوفاس والحسيمة وتطوان وطنجة للمشاركة في مسيرات شعبية حاشدة، لم تعرف هذه المرة أي تدخلات أمنية، مثلما وقع في مسيرتي 22 و29 ماي المنصرم. وغطى حادث وفاة «كمال عماري» بآسفي على جل المسيرات. كما أرخى عدم تدخل القوات العمومية لمنع المسيرة بظلاله على مسيرات أول أمس. وقد أفردت وكالة المغرب العربي للأنباء تغطيات خاصة لهذه المسيرات، إذ ذكرت لأول مرة اسم «تنسيقيات حركة 20 فبراير»، بعدما أشارت في قصاصات سابقة إلى اسم «المتظاهرين». وبمدينة الدارالبيضاء، نزل الآلاف من البيضاويات والبيضاويين، مساء أول أمس الأحد، إلى شوارع وسط مدينة الدارالبيضاء للمشاركة في المسيرة الشعبية الحاشدة. وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بإجراء إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية ومحاربة رموز الفساد. وبمدينة فاس نزلت حركة 20 فبراير إلى الشارع وسط إنزال أمني مكثف لعناصر القوات المساعدة وقوات التدخل السريع، دون تسجيل أي تدخل طيلة مسارها في وسط المدينة. أما في تطوان فخرج الآلاف من سكان المدينة مساء أول أمس الأحد للمشاركة في وقفة احتجاجية، تلاها اعتصام إنذاري بساحة «التغيير»، بدعوة من حركة 20 فبراير، التي دعت إليها خلال ندوة صحافية تم عقدها يوم الجمعة الماضي بمشاركة تنسيقية تطوان لدعم الحركة، والتي تم خلالها الإعلان عن تصعيد الاحتجاجات. من جهة أخرى، اعتقلت مصالح الأمن بالرباط، صباح أمس الناشط في حركة 20 فبراير منتصر الساخي، على خلفية حضوره الوقفة الاحتجاجية التي ينظمها أساتذة السلم 9 أمام مقر وزارة التربية الوطنية، إذ بمجرد وصول الساخي إلى أمام الوزارة، تعرف عليه أفراد الاستعلامات العامة وبعض ضباط الشرطة، الذين قاموا بإخراجه من وسط صفوف المحتجين وانهالوا عليه بالضرب قبل أن يدخلوه لسيارة الشرطة.