اقترح نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، كمال لحلو، تصورا قد يقضي على ظاهرة الشغب الهوليغانيزم في الرياضة والملاعب الرياضية، والتي باتت آفة تنخر الجسم الرياضي في الآونة الأخيرة. وطالب كمال لحلو في اجتماعات بجنيف السويسرية حول موضوع الرياضة والسلم، نظم من قبل اللجنة الدولية الأولمبية وفرع الأممالمتحدة، بجنيف بضرورة تخصيص أيام دراسية حول ظاهرة العنف بالملاعب ( الهوليغانيزم) وكيفية القضاء عليها والتصدي لها عبر ترسانة من القوانين وإجراءات فعالة للوقاية منها. كما عبر المسؤول الأولمبي المغربي عن أسفه على كون هذه الآفة الاجتماعية، التي تلحق بقطاع الرياضة خسائر فادحة في المعدات والتجهيزات وأحيانا حتى في الأرواح، لم تكن يوما موضوع مناظرة رسمية من تنظيم اللجنة الأولمبية الدولية. كما دعا كمال لحلو إلى لقاء عاجل حول هذه الممارسة المشينة التي تسيء للرياضية إساءات بليغة. وفي سياق مساهمة اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية في إيجاد تصورات بديلة للرقي بالممارسة الرياضية الدولية، اقترح كمال لحلو تعويض الأناشيد الوطنية، التي تعزف في مرحلة توشيح الأبطال فرادى أو جماعة، بالنشيد الأولمبي الذي هو أقرب للسياق الرياضي ولا يثير حساسيات وطنية ضيقة أو شوفينية من لدن جماهير متعصبة لبعض البلدان المشاركة. وفي سياق متصل، كانت لممثل المغرب لقاءات واتصالات مع مختلف الفعاليات والشخصيات المشاركة، تركزت على مواضيع تصب كلها في الاهتمام المشترك بالمسألة الأولمبية، كما كانت للحلو تدخلات عديدة في المؤتمر العالمي أبرزها خطاب ألقاه عبر فيه عن عدم تفهمه لغياب لقاءات بين الشباب الفلسطيني الذي يعيش لاجئا بالأردن ونظيره الإسرائيلي. مشيرا إلى وجود جمعيتين تشتغلان في هذا الاتجاه: الأولى يرأسها أمير موناكو ألبير والثانية مسيرة من لدن شقيق ملك الأردن. وبحضور بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، تقدم لحلو باقتراح إنشاء يوم عالمي للحق في ممارسة الرياضة، مذكرا في هذا الموضوع أن الأممالمتحدة سبق لها أن جعلت من سنة 2005 سنة للرياضة. بيد أن هذه المبادرة، يقول لحلو، غير كافية بالنظر إلى الأهمية القصوى للرياضة في حياة الإنسان. نشير إلى أن هذا المقترح المغربي لقي ترحيبا من جميع المشاركين وأصبح يشكل إحدى توصيات اللقاء.