أكد رئيس جمعية اللجن الوطنية الأولمبية الإفريقية، السيد لاسانا بالانفو، اليوم الخميس بمراكش أن إرساء استراتيجية سوسيو- تربوية كفيلة بمكافحة الشغب والعنف خلال إجراء المباريات الرياضية. وأبرز السيد بلانفو، في كلمة خلال الجلسة العامة لندوة نظمت حول موضوع "محاربة العنف داخل الملاعب الرياضية.. ما هي الإستراتيجيات المحتملة?"، البعد الدولي للرياضة ودروها في التربية ونقل القيم الكونية للتضامن، معتبرا أن الأفعال اللارياضية هي التي تسيئ الى صورة الرياضة التي تعتبر بمثابة آلية للتضامن الإجتماعي خاصة لدى الفئات المعوزة. وقال إن ممارسة العنف والشغب داخل الملاعب وأثناء إجراء المنافسات الرياضية مخالفة للمبادئ الأولمبية الدولية والسلم والصداقة، موضحا أن تربية المشجعين داخل الجمعيات التي ينتمون إليها ستساهم في القضاء على الكراهية وعدم احترام المنافس. وأشار في هذا الصدد أن هناك عدد من الآليات للقضاء على هذه الظاهرة من قبيل وضع حواجز أمنية بالملاعب وتواجد القوات الأمنية وكاميرات للمراقبة وعزل مشجعي الأندية المتنافسة، مؤكدا على ضرورة تلقين الشباب مفاهيم الفوز والخسارة أثناء المباريات داخل الأسرة والمدرسة والنوادي الرياضية. ومن جهته أوضح وزير الشباب والرياضة ،السيد منصف بلخياط، أن العنف الممارس داخل الملاعب لا يولد إلا الكراهية بحيث يكون النادي والمشجعين هم الخاسرون. وذكر الوزير في هذا الإطار باللقاء الذي جمع الكوكب الرياضي المراكشي وحسنية أكادير برسم الدورة ال17 من البطولة الوطنية (فوز الحسنية 2-1) والتي انتهت بأفعال لا رياضية من قبل بعض المشجعين نتج عنها تكسير 427 مقعدا وخسارة مالية ناهزت 127 ألف درهم أداها نادي الكوكب. وتميزت هذه الندوة بتنظيم أربع ورشات نشطها خبراء في هذا المجال وتناولت الجوانب القانونية والتنظيمية لهذه الإشكاليات والبنيات التحتية الرياضية وتنظيم التظاهرات الرياضية ودور الفاعلين كالأندية وجمعيات المشجعين ودور وسائل الإعلام في محاربة هذه الظاهرة.