افتتحت، اليوم الخميس بمراكش، أشغال الدورة الخامسة للاتفاقية الدولية للرياضة في إفريقيا، وذلك بحضور عدد من الشخصيات من عالم الرياضة والخبراء الأفارقة والدوليين من بينهم ثلة من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية. وتميز حفل افتتاح هذا الملتقى، المنظم إلى غاية 19 مارس الجاري،على الخصوص، بحضور السادة منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة وكمال لحلو، نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، ولاسانا بالينفو،رئيس جمعية اللجن الوطنية الأولمبية الإفريقية والبطل العالمي والأولمبي السابق وعضو اللجنة الدولية الأولمبية هشام الكروج. وقدم السيد منصف بلخياط في كلمة له بالمناسبة، تجربة المغرب المتمثلة في المراكز السوسيو رياضية للقرب، التي تعتبر برنامجا طموحا يهدف إلى خلق ألف نادي للأحياء، تتوفر على ملاعب وفضاءات متعددة الاختصاصات وهو البرنامج الذي يدخل ضمن مشروع شامل لتطوير الرياضة الوطنية علاوة على كونه يهتم برياضة المنافسة ورياضة النخبة. وأضاف أن 25 ناديا المحدثة أخيرا، أعطت ثمارها ورسخت مفهوم المقاربة السوسيو تربوية لمشروع تأهيل الرياضة بالمغرب، مشيرا إلى أن النساء يمثلن 32 في المائة من المنخرطين بهذه الأندية، 80 في المائة يمارسن الرياضة لأول مرة في حياتهن. وأوضح الوزير أن أهمية ممارسة المرأة للرياضة تكمن في الدور الذي يمكن لها أن تلعبه لتلقين أطفالها القيم التي ترسخها الرياضة كالعمل الجماعي والمنافسة الشريفة واحترام القوانين، ما يساعد في نشر، على مستوى واسع، الثقافة الرياضية بين الشباب. ومن جهته، أكد لانسانا بالينفو على أهمية استقبال المرشحين للألعاب الأولمبية الشتوية 2018، الذين سيقدمون، خلال هذا الملتقى، أعمالهم الهادفة إلى تطوير الرياضة في بلدانهم عبر تنظيم حدث دولي مهم، وهو ما يستجيب تماما للموضوع المخصص لهذه السنة. ونوه، أيضا، بدينامية الوزارة المغربية للشباب والرياضة، التي تعمل على تنمية الرياضة الإفريقية، مذكرا بتنظيم المملكة للدورة الأولى للألعاب الإفريقية للشباب خلال سنة 2010. أما كمال لحلو، فثمن العمل الذي تقوم به اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ووزارة الشباب والرياضة لوضع سياسة رياضية جديدة، تعتمد على الخصوص على النهوض برياضة النخبة. وذكر، في هذا الصدد، بإحداث لجنة مكلفة بالرياضة على مستوى رفيع، أنيطت بها مهام الإعداد والمشاركة الفعالة للمغرب في الألعاب الأولمبية لسنة 2012 بلندن. وفي نهاية هذا الحفل، قام السيد منصف بلخياط بتدشين المعرض المنظم على هامش هذا الملتقى، والذي يضم عدة عارضين من بينهم منظمات وجمعيات رياضية إفريقية وأوربية، بالإضافة إلى أروقة للمدن المرشحة لتنظيم الألعاب الأولمبية الشتوية 2018. وسيتناول المشاركون خلال هذا الملتقى، مواضيع تهم على الخصوص قدرة إفريقيا على تنظيم كبريات التظاهرات من قبيل الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم أو ألعاب الكومنويلث وإلى أي مدى يمكن للرياضة أن تساهم في التنمية بإفريقيا ثم الإستراتيجية الجديدة لتنمية الرياضية بإفريقيا ودور إفريقيا في الحكامة الرياضية العالمية وحياة الرياضيين الأفارقة ما بعد الاعتزال.