ألقت مصالح الشرطة القضائية، التابعة لمفوضية تكوين منطقة أمن أكادير، القبض على ثلاثة متهمين في قضية السرقة ليلا باستعمال ناقلة ذات محرك والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والتزوير واستعماله. وقد جاء القبض على العصابة بعد أن بلغ عدد ضحاياها ما يقارب عشرين ضحية، بعضهم أصيب بإصابات خطيرة. وقد ظلت الطريقة التي تشتغل بها العصابة محيرة إلى أن تمكنت العناصر الأمنية من نصب كمين تم من خلاله الاهتداء إلى العناصر المتهمة في القضية. ويعمد أفراد العصابة الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و26 سنة، والمتحدرين من حي تاراست بإنزكان، إلى كراء سيارة، وبعد أن يتزودوا بسكاكين حادة يتناولون بعضا من الحبوب المهلوسة (القرقوبي) وكمية من الكحول ويقومون بالتربص بضحاياهم في الأماكن المفتوحة وفي واضحة النهار أحيانا كثيرة. ومن أجل تضليل الضحايا والشرطة يعمدون إلى تغيير لوحات ترقيم السيارات التي يتم اكترائها من بعض وكالات كراء السيارات، باستعمال لصاق بلاستيكي أسود. وكمثال على ذلك تحويل رقم 5 إلى رقم 6 وتحويل رقم 3 إلى رقم8. وبعد حيرة دامت قرابة ثلاثة أشهر تمكنت مصالح الأمن من الاهتداء إلى المتهمين، الذين تم إلقاء القبض عليهم من داخل منازلهم بحي تراست، وهم من ذوي السوابق الذين سبقوا أن قضوا فترات حبسية بتهم مختلفة. وذكرت مصالح الشرطة أن جميع الضحايا، الذين تم اعتراض سبيلهم من طرف أفراد هذه العصابة، تعرفوا عليهم. وقد كان من بين الضحايا أستاذة كانت برفقة ابنتها، حيث تم انتزاع ابنتها منها وتم تهديدها بالذبح إن هي لم تقدم كل ما تملك للجناة، وقد تم سلبها كل ما لديها من أموال وهواتف نقالة. كما طعن أحد الضحايا بسيف بعد أن تم سلبه ما يقارب مبلغ عشرة آلاف درهم كانت بحوزته، وقد قدمت له شهادة طبية قدرت مدة العجز في أربعين يوما. كما طعن ضحية ثالث بالسيف في الرأس اضطر على إثرها إلى دخول المصحة للعلاج. وقد تم تقديم المتهمين أمام أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير صباح يوم الخميس 26 ماي 2011.