يستخرج زيت النخيل بطريقة طبيعية للحصول على نوعين من الزيوت، الأول يستخلص من نسيج الثمرة وهو زيت النخيل، والآخر من نواة النخيل، انطلاقا من الثمار الناضجة التي تجمع وتنقل إلى المعاصر، حيث تمر بمجموعة من المراحل منها التعقيم ثم الطبخ بالبخار الساخن، ثم بعد ذلك تسحق جيداً لتفصل البذور، وهي النواة الصلبة التي يستخلص منها الزيت الخام بالضغط، ليتم الحصول على زيت النخيل الخام الذي يتميز بلونه الأحمر، لينقل إلى مصانع التكرير بعد ذلك. أما النواة الشبيهة في شكلها بنواة المشمش، فيتم كسرها لتفصل القشرة الصلبة عن النواة بطريقة ميكانيكية بواسطة آلة مخصصة لذلك، بعد هذا يتم استخراج زيت نوى النخيل الخام والذي ينقل بدوره إلى مصانع التكرير الخاصة به. أما البقايا الناتجة عن هذه العمليات من قشور النوى وتفل، فيتم استعمالها كوقود، حيث يتم حرقها وإنتاج الطاقة اللازمة لإدارة المصنع. وليكون هذا الزيت صالحا للاستهلاك يتم تكريره وتصفيته لإزالة الشوائب والروائح غير المستحبة، بعد هذه العمليات نحصل على زيت النخيل النقي الصالح للغذاء، وهذا الزيت له لون أصفر فاتح وقوام نصف جامد مثل قوام الزبدة أو السمن، وهذه أول الأمور التي تميز زيت النخيل عن باقي الزيوت الأخرى، إذ له طبيعة شبه صلبة في درجة الحرارة العادية للغرفة، رغم كونه زيتا نباتيا عكس ما هو عليه الأمر في الزيوت النباتية الأخرى، وهو كذلك خليط طبيعي من نوعين من الزيوت أحدهما سائل لونه أصفر ذهبي ويسمى زيت أولين النخيل، والآخر جامد ولونه أبيض ويسمى استيارين النخيل. ويمكن الحصول عليهما بعملية الفصل الطبيعية التي تعتمد على درجة الذوبان الطبيعية لكل منهما انطلاقا من زيت النخيل النقي .