سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ترد على معد ومقدم برنامج «مشارف» الخلوقي: «أستغرب كيف تحولت القناة الأولى في ظرف أسبوع إلى «عدوّ» لمثقفين مروا في البرنامج»
ردت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على معد ومقدم «مشارف» بخصوص ما أثير في الأيام الأخيرة حول حذف برنامجه من الشبكة البرامجية ومنع بث بعض الحلقات الخاصة بهذا البرنامج. في هذا السياق، اعتبر العلمي الخلوقي، المدير المركزي للإنتاج والبرمجة، أن «ما أثير حول البرنامج ما هو إلا زوبعة في فنجان ولغط كبير لا يقوم على أساس متين أو واقعي لعدة اعتبارات، أولها أن القناة الأولى لم تقرر أن تحذف برنامج «مشارف» من المخطط البرامجي، لأنها تعتبر أن الأخير يعد برنامجا ثقافيا ناجحا ويؤدي دوره في القناة الأولى وفق دفتر التحملات، لهذا تعتبر الشركة الوطنية أن هذه الضجة مفتعَلة إلى أبعد الحدود، ومن كثرة الاندهاش، أصبحنا نتساءل: هل يريد ياسين عدنان أن يتحول إلى بطل»؟... ويضيف الخلوقي: «يتأسس اندهاشنا على ما جاء في بعض الصحف من محاولة لإعدام الثقافة في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إلى درجة اقتباس مقولة لبابلو نيرودا يقول فيها: «ربما تستطيعون قطع الزهورن وإنما لا تستطيعون قطع فصل الربيع»، كما تحدثت صحف أخرى عن «الإجهاز» على البرنامج لاعتبارات متعلقة بالهيمنة الأمنية على التلفزيون... كل هذا أعتبره كلاما لا يليق بهذا المقام ولا يتناغم مع صغر ما حدث، وقد تضامن مجموعة من المثقفين الذين تحترمه القناة الأولى مع معد البرنامج، مع العلم أنهم مروا كلهم على القناة، ففي ظرف أسبوع، أصبحت القناة بقدرة قادر «تحارب الثقافة والمثقفين»، هذا أمر أمر غريب يثير كثيرا من الريبة وفيه تناقض خطير وكله افتراء»... وأضاف العلمي الخلوقي: «كل ما في الأمر أن مصلحة الإنتاج في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة طالبت ياسين عدنان، أسوة بباقي المعدّين والمنتجين، أن يزودها بمقترحات الحلقات التي يريد أن يصورها، وهو ما لم يفعله للأسف، بل فوق ذلك، أثار ضجة لا معنى لها على الإطلاق. ووجب أن نوضح أن عملية الإنتاج تخضع لضوابط، إذ تفترض العملية اقتراح الموضوع وتعميق النقاش حول الزاوية المناسبة للمعالجة، قبل أن تأتي مرحلة التصوير والبرمجة والبث. وأؤكد في هذا السياق أن جميع البرامج تخضع لهذه المحطات، إلى درجة أن برنامج «45 دقيقة» كنموذج يتطلب منا ساعات للوصول إلى صيغة للعمل، بعد الإحاطة بجميع الجوانب المتعلقة بالحلقة، إلا أن عدنان لا يحترم هذا الإجراء»... وأكد العلمي الخلوقي أن لمعد برنامج «مشارف» سوابق في افتعال المشاكل بقوله: «لقد سبق لياسين عدنان أن سجل حلقة مع الصحافي المغربي محمد العلمي، الذي نُكِنّ له كل التقدير والاحترام، وفي نفس الوقت، بعث بيانا للصحف حول تاريخ البث دون أن يكون البرنامج مبرمجا في الشبكة، وحينما لم يبث في التاريخ الذي أعلنه شخصيا، وقعنا في مشكل مع الصحافي محمد العلمي، وبعثت رابطة الصحافيين العرب في واشنطن رسالة (توصلت «المساء» بنسخة منها) تقول إننا لم نبث الحلقة، رغم أننا أعلنا عن توقيت بث الحلقة، وهذا أمر غير صحيح ويتحمل مسؤوليتَه الأخلاقية ياسين عدنان، ومع ذلك تم «تجاوز» المشكل... أما التذرع والركوب على حركة 20 فبراير وتأثيرها في عدم بث الحلقة، فهذا أمر مخالف للحقيقة، لعدة اعتبارات، منها أن القناة الأولى لم تنتظر برنامج مشارف ليعطي الكلمة لشباب 20 فبراير، إذ تمت استضافتهم في عدة برامج مباشرة وتحدثوا بكل حرية وتلقائية دون أن تمارَس عليهم الوصاية أو الحجر، وثاني الاعتبارات أن القناة الأولى بادرت، منذ الأيام الأولى لظهور حركة 20 فبراير، إلى فتح باب النقاش، وأي شخص لا يقر بذلك فهو يضلل نفسه ويضلل الرأي العام ويمارس وصاية على الحركة و«يستغلها». وختم العلمي الخلوقي رده على ياسين عدنان بالقول: «أنا أتساءل مع عدنان، هل كان ممكنا أن يرى البرنامج النور دون دور القناة الأولى وثقتها فيك؟ وهل من النجاح الذي تحدث عنه أن يحكم على البرنامج ب«الإعدام» بإثارة أشياء غير واقعية وغير صحيحة؟». تجدر الإشارة إلى أن العديد من الهيآت الثقافية أبدت تضامنها مع مُعِدّ ومقدم «مشارف» بعد شيوع الحديث عن توقيف البرنامج.