أجمع الشارع المغربي على كون الراقصة التي تقتات من جسدها داخل الكباريهات والفنادق والملاهي الليلية ما هي في نهاية المطاف إلا «ساقطة وأنه بمجرد وقوف امرأة شبه عارية أمام الملأ هو دليل على كونها عاهرة. ريم برم: هناك فتيات يمارس الرقص كوسيلة للإثارة الرقص الشرقي بالنسبة إلي هو موهبة، لكن عندما يتجاوز هذا إلى درجة الاحتراف أنقص من قيمة التي تمتهنه لأن أغلب الراقصات خاصة في بلد كالمغرب يمتهن الرقص من أجل لقمة العيش، وبالتالي فهو نوع من أنواع الفساد المقنن بطرق غير مباشرة، يكون العري عنوانا له يخاطبن من خلاله شهوة الرجل الذي يضعف أمام النساء. طالبة
وردي ندى: المغربيات يمتهن الرقص من أجل لقمة العيش الرقص الشرقي بالنسبة لي رياضة قبل كل شيء مع العلم أن هناك فتيات يمارسنه لأغراض أخرى كوسيلة للإثارة، وأنا شخصيا ضد مزاولة الرقص كمهنة، والظاهرة التي أصبحت تعرفها مجموعة من الأندية الخاصة بتدريب الرقص هو وجود مدربين رجال في هذا الجانب الذي كان حكرا على المرأة، وهذا صراحة غير لائق، لأن الرجل الذي يمارس نشاطا خاصا بالنساء مائة بالمائة يُنقص من قيمته. طالبة
ياسين صفوان: المجتمع المغربي لا ينظر إلى الرقص كرياضة أنا أرى أن نظرة المجتمع للراقصة تختلف حسب المكان الذي تمارس فيه هذا الفن، فمثلا لا يمكن أن نقارن راقصة في «كباريه» براقصة في ملاهي ليلية راقية، لكن عموما الرقص خاصة الشرقي منه هو فن تعبيري جسدي، لكن في المغرب لا ينظر إليه المجتمع من هذه الزاوية، وهذا راجع إلى كونه يمارس بنوع من الإثارة والعري الجسدي الذي يتطلبه الفضاء. عامل بشركة للأحذية بالرباط
عبد الله إدلحسن: إالراقصات المغربيات غالبا ما يتعرضن للإهانة والعبودية ممارسة الرقص الشرقي في المغرب في نظري يمكن تصنيفه إلى ثلاثة أصناف، الصنف الأول يتجلى في الهواية بمعنى أن التي تمارسه ليست بالضرورة راقصة بل تمارسه كنوع من الرياضة وتعشقه كرقص. الصنف الثاني يتمثل في ما بين الاحتراف والهواية حيث تتم ممارسته حينما تتاح الفرصة أو عند الطلب. أما صنف الثالث فيتجلى في الاحتراف، أي أن التي تزاوله تكون عادة قد حصلت على شهادة من أحد النوادي المختصة وهي موجودة بكثرة في المغرب، وهذه الشهادة تستعمل من أجل الحصول على جواز سفر بمهنة «فنانة» وتهاجر إلى إحدى دول الخليج أو الشرق الأوسط، في الغالب، على كل حال هجرة «مقننة» بدبلوم إلا أن هؤلاء الراقصات «المحترفات» غالبا ما يتعرضن للإهانة والعبودية. مستثمر