الجدية والانضباط في الأداء تتوجان بمجاورة كبار الكرة في العالم، وهو الأمر نفسه الذي حدث مع الأولمبي المغربي زهير فضال الذي انتقل من لاعب في بطولة الهواة في إسبانيا «سان روكي» إلى لاعب محترف يوقع لأحد أعرق فرق إسبانيا «إسبانيول برشلونة» في هذا الحوار يكشف فضال عن أسرار تكشف لأول مرة، وتحدث عن المنتخب الوطني، وعن الدوري الإسباني وعن الأسباب التي دفعته إلى التوقيع لإسبانيول بدل شارلتون. راج حديث عن انتقالك رسميا إلى فريق إسبانيول برشلونة الإسباني ما صحة الخبر؟ نعم، الخبر صحيح، سأوقع بعد غد الأحد عقدا احترافيا مع فريق برشلونة الإسباني، لمدة عامين، وسأتدرب مع الفريق الأول، لكني سأخوض مباريات مع الفريق الرديف، وسأحاول في هذه الفترة التأكيد على علو كعبي حتى ألتحق بالفريق الأول. أنت محظوظ بانتقالك من فريق هاو إلى فريق كبير من قيمة إسبانيول أحد أعمدة الليغا؟ ذلك بفضل الله، طيلة عقدي مع فريق سان روكي وأنا جدي، نجحت في موسمي الأول مع الفريق في أن أكسب رسميتي مع فريق يبقى من خيرة فرق الهواة، فسان روكي فريق عريق، وسبق أن جاوره نجوم الكرة في إسبانيا. فالكرة العالمية لا تعترف بفريق ضعيف وفريق قوي ولا بلاعب صغير ولاعب كبير، الكرة تعترف بأرضية الميدان. وأنا بفضل الله نجحت في كسب ثقة المدرب ونيل إعجاب مجموعة من موفدي الفرق الأوربية الذين رغبوا في التوقيع معي. تحدثت عن فرق أوربية، سبق أن طرح اسمك بقوة في فريق شارلتون الإنجليزي لماذا اخترت إسبانيول بدل شارلتون، هل مرد ذلك إلى قوانين الاحتراف هناك وعدم توفرك على جواز أوربي؟ لا ليس كذلك فأنا سأحصل على الجنسية الإسبانية في الأيام القليلة القادمة، إلى حد اتصالك بي وموفدو تشارلتون الإنجليزي يصرون على انتدابي، لكن أنا أحب الليغا وأحب الفرق الكاطالانية، كما أن مدرب إسبانيول برشلونة بوشيتينو، شاهد العديد من مبارياتي وألح في انتدابي، وهو ما دفعني بقوة إلى اختيار إسبانيول برشلونة.
الجمهور المغربي لا يعرف عنك الكثير، بل إن هنالك من تفاجأ باستدعائك إلى المنتخب الوطني وأنت تلعب في فريق لا يعرفه المغاربة؟ يضحك، صحيح لكن سان روكي له مكانته في إسبانيا لكن ما لا يعرفه الجميع، هو أنني لعبت لفرق إسبانية عديدة ومنها من هي معشوقة الجماهير المغربية، فأنا وكما رأيت في الصور ومقاطع الفيديو، لعبت لفريق إفس برشلونة، نعم لعبت لشبان البارصا، وكانت لي تجربة في فرنسا مع فريق موناكو، إذ لعبت لفريق الفتيان، وقبل أن ألعب لسان روكي، حملت أقمصة فرق فيغيريس، بيرالادا، موناكو، ماتارو، البارصا، فيلاجيجا، تيراسا، تيرويل ثم سان روكي وأخيرا إسبانيول. وهي تجارب كانت مفيدة لي، فعبر هذه الفرق تعلمت أمورا عديدة ساعدتني في أن أصل إلى هذا المستوى، وأن أحمل قميص المنتخب الوطني من بوابة المنتخب الأولمبي. لنتكلم عن المنتخب الأولمبي تنتظركم مباراة مصيرية ضد الكونغو، كيف تنظر إلى هذه المباراة؟ الحمد لله أننا تجاوزنا حاجز الموزمبيق فمباراة مابوتو كانت مهمة، خاصة أن العديد منا يخوض لأول مرة مباراة في الأدغال الإفريقية، نتمنى أن نوفق في مباراة الكونغو ونمر إلى دور البلاي اوف، وبالتالي التأهل إلى الألعاب الأولمبية بلندن 2012، الأمور ليست سهلة والتأهل يفرض الاستعداد الجيد، والجميع، سواء لاعبين وجمهورا وطاقما تقنيا وجامعة يرغبون في تحقيق هذا الهدف، نتمنى ذلك لأنه من بين أولياتي، كما أنني أهدف إلى تقديم مستوى جيد يشرف القميص الوطني الذي أحمل جنسيته وأنا الذي ترعرت في المغرب قبل أن أرحل إلى إسبانيا في سن السادسة أتمنى أن ننجح في تحقيق هذا المراد وبعدها تقوية طموح الالتحاق بالفريق الأول ولعب مونديال البرازيل لعام 2014 .