استأنف المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي اجتماعاته أول أمس، دون أن يتوصل إلى أي جديد بخصوص ترتيبات عقد الجولة الثانية من المؤتمر الثامن، وقالت مصادر اتحادية إن الاجتماع كان عاديا ولم يدم مدة طويلة، بسبب غياب عدد من القيادات الحزبية، منهم عبد الواحد الراضي، وزير العدل، والحبيب الطالب وعيسى الورديغي. إلا أن المصادر أفادت أنه خلال الأسابيع المقبلة ستتضح صيغة التوافقات الممكنة داخل المكتب السياسي. وفي سياق متصل، أكد عضو بالمجلس الوطني للحزب أنه من المتوقع عقد دورة للمجلس الوطني للحزب في منتصف شهر شتنبر، وذلك من أجل مناقشة الترتيبات التي سيتوصل إليها المكتب السياسي والمصادقة عليها. وبخصوص احتمال تعيين رئيس للجنة التحضيرية للمؤتمر بعد وفاة محمد بن يحيى، قال محمد الخصاصي، رئيس المؤتمر، إن «اللجنة التحضيرية انتهى دورها ولن يتم تعيين أحد مكان بن يحيى»، وأضاف الخصاصي أن شهر غشت لم يعرف أي جديد بالنسبة إلى التقدم في اتجاه ترتيبات الجولة الثانية من المؤتمر متوقعا أن يتم إحراز تقدم خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وحسب مصدر اتحادي مطلع فإن التوافق على المقرر التنظيمي بخصوص انتخاب القيادة يبقى أبرز عقبة لإنجاح المؤتمر المقبل، حيث يجري تداول صيغة تقضي بانتخاب الكاتب الأول من المؤتمر، على أن يقترح بدوره لائحة مفتوحة من أعضاء المكتب السياسي يتم التصويت عليها في المجلس الوطني. وكان المؤتمر الثامن الفاشل للاتحاد الذي عقد في يوليوز الماضي تفجر بسبب رفض عدد من المؤتمرين لنظام اختيار القيادة باللائحة، ودعوا إلى اعتماد نظام الاقتراع الفردي، وانتخاب المكتب السياسي من المجلس الوطني. وفي سياق متصل، اعتبر مسؤول اتحادي أن اهتمام الملك محمد السادس ورعايته لجنازتي الراحلين محمد بن يحيى والحبيب الفرقاني حملا رسالة واضحة إلى الاتحاديين ب«ضرورة تجاوز خلافاتهم»، وقال المصدر ل«المساء» إن «الملك أرسل مستشاريه إلى مكناس وإلى البيضاء وتكفل بمصاريف الجنازتين مما يعني رسالة واضحة يجب أن يستوعبها الاتحاديون بأنه يجب تجاوز خلافاتهم لأن المغرب في حاجة إلى حزبهم».