ما هي الاعتبارات التي حذت بكم إلى تقوية آليات مراقبة الجودة؟ نحن نحرص على تحسين جودة ما ننجزه، هذا هاجس يومي لدينا، لذلك نعمل على تشديد المراقبة التي تنصب على الجودة، حيث عملنا على تقويتها في جميع مراحل حياة المنتوج، من الاستيراد والاقتناء من شركة سامير، مرورا بالنقل والتخزين وانتهاء عند مرحلة تزويد الزبون بالمنتوجات التي نوفرها. وقد عملنا على إعادة النظر في الطرق التي نستعملها في المراقبة، تفاديا لما يمكن أن يطال المنتوجات من غش و تجنبا للأخطاء، و قوينا آليات المراقبة التي تتمثل أساسا في المختبرات التي نتوفر عليها. ما هو الغلاف المالي الذي يستدعيه تحسين الجودة؟ تحسين الجودة يتطلب منا استثمارا يصل إلى 20 مليون درهم، فنحن نستثمر في الموارد البشرية ومدرسة التكوين، ناهيك عن المختبرات التي نتوفر عليها، إذ تتوفر أفريقيا على مختبرين مركزيين و10 مختبرات مستقلة، وهذا العدد مرشح للارتفاع من أجل تعزيز المراقبة المفاجئة بالمخازن وخلال النقل، بالإضافة إلى ذلك نستعين بالخبراء الذين يقومون بعمليات التأكد من جودة المنتوجات التي نستوردها، وهم خبراء مستقلون يتأكدون من مطابقة المنتوجات للمعايير المعمول بها. وقد دأبت الشركة في عملية استيراد الغازوال مثلا على التشديد لدى المزودين على إتاحة غازوال 10 «بي بي إم»، علما أن المغرب يعمل ب 50 «بي بي إم». ما هي الوسائل التي تستعملونها في التحسيس؟ نقوم بعمليات التحسيس والإرشاد حول معايير الجودة و نتوجه في ذلك لجميع محطات الوقود التي تعمل علامة «أفريقيا»، وقد وضعت الشركة برامج خاصة للتكوين في إطار « مدرسة التكوين أفريقيا» و كما تصدر نشرة تحمل عنوان «رسالة المسير» وهي نشرة تصدر كل شهرين، حيث نلح فيها على معايير الجودة التي يواكبها إجراء تحاليل لمطابقة المعايير الأشد صرامة. ويجب أن نشير إلى أن مختبر « سالوب» القار، حصل على شهادة إيزو 9001 نسخة 2000، و اتجه للحصول على اعتراف دولي بمصداقية اختباراته، عبر السعى إلى الحصول على « إيزو 17025» نسخة 2005. مدير عام شركة أفريقيا للمحروقات - سعيد البغدادي