مع بداية العد العكسي لانطلاق الدورة العاشرة لمهرجان «موازين»، طالبت تنسيقية الحملة الوطنية لإلغاء «موازين» برفع الرعاية الملكية عن هذا المهرجان، نظرا للرفض الذي يواجه به من قبل فئات واسعة من الشعب المغربي، حسب ما أكده بلاغ صادر عن هذه التنسقية، التي اعتبرت أن مهرجان «موازين» هو عنوان بارز للاستبداد السياسي والثقافي والفساد المالي، والخلط السافر بين الهيمنة السياسية والنفوذ المالي. وأكدت التنسيقية أن الوقفة الاحتجاجية السلمية المطالبة بإلغاء «موازين» تعرضت، مؤخرا، لهجمة عنيفة من طرف قوات الأمن، بكل أنواعها ورتبها، حيث طوقت مكان المنصة والوقفة بكم هائل من القوات التي لم تتورع عن الاعتداء بالضرب المبرح والسباب والإساءات اللفظية مع مصادرة الهواتف النقالة وآلات التصوير واعتقال بعض أعضاء التنسيقية داخل سيارات الشرطة وإهانتهم قبل الإفراج عنهم. وبعدما اعتبرت هذا التدخل الأمني تدخلا عنيفا ومبالغا فيه وغير مبرر ولا مقبول على المستويين الأخلاقي والقانوني، أبدت التنسيقية تضامنها المطلق مع الشباب الذين تعرضوا للاعتداءات، واستنكرت هذا السلوك الصادر عن قوات الأمن أمام أشكال سلمية حضارية لا تتوخى سوى التعبير عن الرأي، حسب ما أشار إليه بلاغ التنسيقية. كما عبرت التنسيقية عن تشبثها ببرنامجها النضالي السلمي والإبداع في كل أشكال الاحتجاج والتنسيق مع كل القوى الحية في هذا البلد والداعية إلى مغرب تسوده الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وإصرارها على التعبئة الواسعة والحضور الوازن في المسيرة الوطنية التي تعتزم الحملة تنظيمها في الأيام المقبلة. ومن جهة أخرى، هدد بعض الرافضين لإقامة هذه التظاهرة الفنية باستهداف الفضاءات التي ستحتضن السهرات المبرمجة لهذه السنة ومنع النجوم من الصعود لتقديم مشاركتهم الفنية.