تعرضت الوقفة الاحتجاجية السلمية التي دعت إليها ''المنسقية الوطنية لإلغاء مهرجان موازين'' لتدخل أمني عنيف مساء السبت 7 ماي 2011 على الساعة السادسة على مقربة من إحدى منصات مهرجان موازين المنصوبة على ضفاف نهر أبي رقراق. وقالت التنسيقية في بيان لها عمم على وسائل الإعلام المحلية والدولية ''إن قوات الأمن التي حضرت بكل أنواعها ورتبها طوقت مكان المنصة والوقفة بكم هائل من عناصرها والتي لم تتورع في الاعتداء بالضرب المبرح والسباب والإساءات اللفظية الحاطة بالكرامة الإنسانية مع مصادرة الهواتف النقالة وآلات التصوير ومطاردة أعضاء التنسيقية بالدراجات النارية واعتقالهم داخل سيارات الشرطة والإذعان في التنكيل بهم وإهانتهم قبل الإفراج عنهم''. وقال عبد الإله بن عبد السلام نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تصريح ل ''التجديد'' إن الجمعية تدين هذا الاعتداء على الحق في التظاهر السلمي وجدد دعم الجمعية للحراك الشعبي والشبابي المناهض لتبذير المال العام وضمنه حركة 20 فبراير. واستنكر بن عبد السلام أن يقع الاعتداء في وقت يشهد فيه المغرب العديد من الإشكالات التنموية ذات الصلة بالتشغيل والصحة والسكن وكل مقومات العيش الكريم بما يحقق الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية للمغاربة ككل. وصرح عبد المالك زعزاع، نائب رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان ل ''التجديد'' أن المنتدى يستنكر الاعتداء الذي اعتبره ردة في مجال حقوق الإنسان بالمغرب، خاصة أنه يأتي بعد خطاب التاسع من مارس. وأضاف زعزاع أنهم المنتدى ذكر لجنة المنوني المكلفة بإعادة صياغة الدستور بأنه لا بد من الإجراءات المصاحبة والتي هي وفي أضعف الإيمان حسب عبد المالك أن تكف الأجهزة الأمنية عن الاعتداء على المواطنين لأنها تقوم بصب الزيت على النار وتعرقل مسار الإصلاح. وأوضح زعزاع أنه لا معنى للحديث عن الحرية والديمقراطية أمام ما يحدث من قمع للتظاهر السلمي ولحرية التعبير، مردفا أن موقف المنتدى في هذا الموضوع هو إلى جانب المناهضين لهذا المهرجان باعتباره أحد أوجه تبديد المال العام وتمييع الشباب، وهذا توجه حسب زعزاع يخدم الفساد ولا يخدم مسار الإصلاح. وفي السياق ذاته أكد بيان التنسيقية على أن مهرجان موازين هو عنوان بارز للاستبداد السياسي والثقافي والفساد المالي، والخلط السافر بين الهيمنة السياسية والنفوذ المالي. وأكدت التنسيقية تشبثها بالاستمرار في برنامجها النضالي السلمي والإبداع في كل أشكال الاحتجاج مع التنسيق مع كل القوى الحية الداعية إلى مغرب تسوده الحرية، الكرامة والعدالة الاجتماعية.