في جو حماسي، ردد شباب وشابات تنسيقية وجدة لحركة 20 فبراير، مدعمين بفعاليات نقابية وسياسة وحقوقية وبمواطنين، من الساعة الخامسة إلى ما بعد الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الأحد، 15 ماي 2011، شعارات احتجاجية غاضبة وتضامنية مع الشعب الفلسطيني في ذكرى يوم النكبة، تنديدا بالاحتلال الإسرائيلي، في الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها في «ساحة 16 غشت» أمام مقر قصر البلدية في شارع محمد الخامس في وجدة. وقد صرخت حناجر شابات وشباب الحركة والداعمين لها، والذين فاق عددهم 1000 محتج غاضب، خلال الوقفة الاحتجاجية الصاخبة، لما يقرب من ثلاث ساعات، بشعارات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مأساته وتخاذل الحكام العرب في مقاومة إسرائيل، «الصهيونية المجرمة والمحتلة للأراضي الفلسطينية والعربية»: «حْنا من جيل لجيلْ ما نعترفوش بإسرائلْ» و«فلسطين عربيّة والقضية وطنيّة» و»غزة، غزة رمز العِزّة»، و«يا شهيد ارتاحْ، ارتاحْ سنواصل الكفاحْ»، و«من وجدة طْلَع قرارْ، حكام العرب أصفارْ»، و«من وجدة للرياض، الأنظمة تحت السبّاطْ».. كما ذكّروا بمطالبهم المنادية بالإصلاحات المعلن عنها، بوضوح، خلال التظاهرات السابقة، من خلا شعارات مثل «جماهير ثوري، ثوري على الدستور الدكتاتوري»، و»ما فيه خوفْ، ما فيه خوفْ، والجماهير كلاشنيكوفْ»، و»الله عليك يا مغريبْ، والحالة ما هي حالة، السكنى في المراحيض والموتى في القواربْ»... وذكرت الكلمة، التي ألقيت بالمناسبة، من طرف أحد أعضاء تنسيقية الحركة، بخصوص دواعي الوقفة الاحتجاجية التضامنية، أن «هناك زحفا نحو فلسطين، زحفا في اتجاه هذا الجرح من كلّ من لبنان وسوريا ومصر والأردن.. ونحن، كمغاربة، نعبّر عن تضامننا المطلق مع الشعب الفلسطيني، الشقيق، الذي نتقاسم معه الهوية والدين واللغة والثقافة»... وأشارت إلى الحركة الطلابية، التي قدّمت شهداء خلال المسيرات التضامنية مع القضية الفلسطينية سنة 1989 (زبيدة خليفي وزهير السعدي وعادل أجراوي)... كما ذكّرت بمطالب الحركة المعلن عنها، والمتمثلة في الإصلاحات السياسية والدستورية والمطالب الاجتماعية وإقرار دستور ديمقراطي شعبي ومحاربة الفساد والرشوة ومحاربة تزوير الانتخابات وهدر المال العام وإلغاء المهرجانات وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين... وقد شارك في الوقفة الاحتجاجية والمسيرة الحاشدة، إلى جانب شباب الحركة 20 فبراير، ممثلو مجلس الدعم، المشكَّل من ممثلي أحزاب الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والاشتراكي الموحد والنهج الديمقراطي والطليعة، وشبيبات حزبية وفعاليات الجمعيات الحقوقية وبعض فعاليات المجتمع المدني وبعض أعضاء جماعة العدل والإحسان. وتجدر الإشارة إلى الإنزال الأمني، المكثف والقوي وغير المسبوق، من عناصر قوات التدخل السريع وعناصر الأمن، بالزي المدني، حيث تم تطويق ومحاصرة الوقفة الاحتجاجية لحركة 20 فبراير ومنعها من التحرك بحرية، خلافا لما سبق أن سارت عليه الأمور في الوقفات والمسيرات السابقة.