احتشد حوالي 800 من شباب مدينة وجدة، في حدود الساعة الخامسة بعد زوال يوم الأحد، 10 أبريل 2011، في ساحة 16 غشت أمام مقر قصر البلدية في شارع محمد الخامس في مدينة وجدة، تلبية لنداء تنسيقية حركة 20 فبراير في عمالة وجدة -أنجاد، في إطار استمرار احتجاجاتهم، على غرار ما تشهده مختلف المدن المغربية، للتذكير بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتأكيد عليها. وقد رفع المتظاهرون شعارات تنديدية متنوعة خلال الوقفة الاحتجاجية والمسيرة التي انطلقت من عين المكان وجابت شارع محمد الخامس وسجلت وقفات احتجاجية عند بعض النقط من مقر البلدية إلى مقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة -أنجاد، على طول شارع محمد الخامس، كانت أهمها أمام مقر حزب الأصالة والمعاصرة، حيث تم -بصخب وغضب- ترديد بعض الشعارات المنددة ببعض رموزها، ك«عيّشونا في التراجيدي، الهمة والماجدي» و«الهمة والماجدي برّا برّا، المغرب أرضي حرّة حرة» و«ما دارْ والو ما دار والو، والوالي يمشي فحالو»، و«2M شطاحة والجزيرة فضّاحة»، و«العمران اطلع بْرّا برا، أرضي مشات حجرة حجرَة»... قبل أن تتوقف المسيرة عند ملتقى الشوارع أمام مقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة -أنجاد وتعتصم هناك إلى حدود الساعة السابعة والنصف من مساء نفس اليوم. وقد ردد الشباب المتظاهرون المحتجون شعارات لم تخرج عن سياق الشعارات التي تمّ ترديدها في التظاهرات السابقة وتمحورت حول الإصلاحات السياسية والدستورية والمطالب الاجتماعية وإسقاط الحكومة وإسقاط البرلمان والعمران ومحاربة الفساد والرشوة وتزوير الانتخابات وهدر المال العام والبطالة وتجاوز بعض العادات في البروتوكول الملكي... شعارات مثل «20 فبراير المجيدة في التاريخ خالدة»، و«الشعب يريد إسقاط الفساد وإسقاط الاستبداد»، و«باراكا مقدساتْ، زيدونا في الحرياتْ» و«دساتير ممنوحة في المزابل مليوحة»، و«ما دار والو ،ما دار والو، والفاسي يمشي فحالو»، و«جماهير ثوري ثوري، على الدستور الدكتاتوري»... وقد شارك في هذه التظاهرة السلمية، التي تقلص عدد المشاركين فيها من الآلاف إلى المئات مقارنة مع الوقفات السابقة، والتي مرت في أجواء من المسؤولية وحسن التأطير والتنظيم، إلى جانب شباب الحركة 20 فبراير والتنسيقية المحلية لمناهضة غلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية وحزبي اليسار الموحد والطليعة والجمعيات الحقوقية وبعض فعاليات المجتمع المدني، أعضاء جماعة العدل والإحسان وشبابه الذين رددوا شعارات صارخة وصاخبة. ومن جهة أخرى، لوحظ غياب القوات العمومية من عناصر التدخل السريع وأفراد القوات المساعدة أو عناصر الأمن بالزي الرسمي، حيث راقب بعض رجال الأمن بالزي المدني، من بعيد، تحركات الوقفة الاحتجاجية السلمية وإيقاع شعاراتها.