أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن رشيد نيني شاب ينتمي إلى الهوية الوطنية، وطالب في كلمة، بمناسبة المهرجان الذي نظمته الهيئات الموقعة على نداء الإصلاح، بضرورة إطلاق سراحه ومتابعته بقانون الصحافة بدل القانون الجنائي. من جهته، اعتبر الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية أن اعتقال مدير نشر جريدة «المساء» انتكاسة في المسار الديمقراطي الذي بدأه المغرب وإشارة سلبية إلى كل المشتغلين بالحقل الإعلامي. واستنكر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الاعتداء على بعض أفراد حركة 20 فبراير، الذين كانوا يستعدون للتوجه نحو معتقل تمارة. كما أبدى أسفه على استقالة الهمة من حزب الأصالة والمعاصرة، وقال إنه ضيع عشر سنوات من حياته. وأكد بنكيران على أن فؤاد عالي الهمة يجب أن يعتذر للشعب المغربي، وأن يساهم في حل حزب الأصالة والمعاصرة، الذي وصفه ب«المشؤوم». وفي معرض حديثه عن الخطاب الملكي للتاسع من مارس، جدد عبد الإله بنكيران تأكيده على ضرورة الحفاظ على الملكية والوقوف في وجه من وصفهم بالمفسدين، الذين يقفون بين الملك والشعب. وأضاف أن هؤلاء «المفسدين» لا تهمهم الملكية، وأن بعضهم قال إن الملك أعطى الشيء الكثير من خلال ما ورد في خطاب 9 مارس. وعلق بنكيران على ذلك بالقول إن الملك قام بواجبه كملك. وفي السياق ذاته تساءل بنكيران عمن يسير الإعلام؟ وعمن يسير التعليم؟ وعمن يسير العدل؟ مؤكدا على أن المغاربة يريدون أن يعرفوا من هم المسؤولون عنهم ليحاسبوهم في البرلمان وإن اقتضى الحال في الشارع. وأبدى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية استعداد حزبه لقول كلمة لا لدستور غير مقبول.كما أكد على أنه مستعد لقول لا لمن هم في الأعلى ولمن هم في الأسفل، وتوقع في السياق ذاته أن يتم انتخاب برلمان جديد في غضون أكتوبر القادم. من جهته، أكد محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إحدى الهيئات الموقعة على نداء الإصلاح الديمقراطي، بأن الشعب المغربي يريد أن يكون الدين عنصرا أساسيا في حياته، وقال إن الحركة لاتزال متشبثة بالمرجعية الإسلامية والخيار الديمقراطي الذي يسمح للجميع بالإسهام في المشروع المجتمعي المغربي. أما محمد يتيم، الكاتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، فقد استهل كلمته بتوجيه تحية إلى الشاب البوعزيزي، الذي أطلق رصاصة الرحمة على أكبر نظام استئصالي في العالم العربي، حسب تعبير يتيم. وحذر الكاتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب من أي محاولة للتخويف من الإصلاح أو الالتفاف على مطالب الشعوب، مجددا التأكيد على أن الثورة المصرية قامت بسبب تزوير الانتخابات، مضيفا أن المغرب لن يقبل مرة أخرى أي تلاعب في نتائج الانتخابات. وقد شهد المهرجان الخطابي، الذي احتضنه مسرح الهواء الطلق عشية يوم الأحد الماضي، جمعا غفيرا من الأعضاء والمتعاطفين مع الهيئات الموقعة على نداء الإصلاح، وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. وقد نظم المهرجان تحت شعار «نحو دستور ديمقراطي يستجيب لتطلعات وآمال الشعب المغربي».