قرر الفلاحون وتجار الخضر والفواكه بالجملة في مدينة الجديدة الإضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل، وهو ما يعني «شل» حركة سوق الجملة للفواكه والخضر طيلة هذه المدة، كما أن تنفيذ قرار الإضراب هذا سيؤثر بشكل مباشر على أثمنة الخضر والفواكه خلال بداية الأسبوع المقبل في مدينة الجديدة. وحسب مصادر جيدة الاطلاع، فإن الفلاحين وتجار الجملة وجهوا مراسلة لباشا المدينة لإخباره بقرار الإضراب. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية للفلاحين والتجار في سوق الجملة للخضر والفواكه للتعبير عن رفضهم، من جديد، فكرةَ تنقيل السوق من مكانه الحالي في المدينة إلى تراب جماعة «مولاي عبد الله»، التي تبعد عن المركز الحضري للجديدة بحوالي 15 كيلومترا. وتأتي هذه الخطوة كذلك بعد أن كان الفلاحون وتجار السوق قد اقتحموا جلسة الدورة العادية لشهر أبريل للمجلس البلدي لمدينة الجديدة، والتي انعقدت قبل أسبوعين وعرفت نقاشا حادا بلغ حد الملاسنات والمشادات الكلامية الحادة بين الأعضاء حول هذه النقطة التي كانت تتعلق بتدارس التصويت على مشروع اتفاقية شراكة بين جماعة الجديدة وجماعة «مولاي عبد الله» من أجل إحداث سوق الجملة للخضر والفواكه ومجازر عصرية في تراب جماعة «مولاي عبد الله»، بسبب قرب موعد افتتاح المستشفى الكبير في الجديدة، الذي بات في حاجة مستعجلة إلى البقعة التي يوجد فوقها السوق الحالي، لكونها تدخل ضمن تصميمه الذي خصصه لإعداد مواقف للسيارات وحدائق في مدخل المستشفى، الذي من المنتظَر أن يشرف الملك محمد السادس على افتتاحه في أكتوبر المقبل، وهي النقطة التي كانت سببا في تأجيل الدورة بطريقة استفزت عددا من الأعضاء الذين وجهوا رسالة لعامل الإقليم للتعبير عن احتجاجهم ورفضهم لتلك الطريقة.