وجه السجين بتيزنيت، حسن محمد لحسن، شكاية إلى الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير ضد المجلسين الإقليمي والبلدي لتيزنيت في شأن الروائح الكريهة المنبعثة من المزبلة الموجودة بالقرب من المؤسسة السجنية، التي يقبع وراء قضبانها منذ مدة غير يسيرة. وقال السجين الذي ينحدر من أصول صحراوية إن الروائح المذكورة تؤثر سلبا على صحته، خاصة عند إيقاد النيران التي تغطي أدخنتها سماء المؤسسة، مضيفا في الشكاية، التي حصلت «المساء» على نسخة منها، بأن ذلك «يؤثر صحيا علي، ويتسبب لي في أمراض الربو والحساسية وأمراض العيون وحتى في مرض المعدة»، مشيرا إلى أن «كل زملائي النزلاء مصابون بأمراض أخرى مختلفة»، والتمس من الوكيل العام للملك متابعة المجلسين اللذين يحملهما مسؤولية تدهور وضعه الصحي، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بضمان سلامة النزلاء، وذلك بإيجاد حل ناجع يرمي إلى وضع حد لهذه الروائح. كما أعلن السجين ذاته عن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، وأوضح في الإشعار الذي وجهه إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، بأنه قرر الدخول في هذا الشكل الاحتجاجي ابتداء من 18 أبريل 2011، لأسباب تتعلق بالوضعية الصحية التي وصفها ب«المزرية»، وأضاف بأنه يعاني منها بسبب وجوده في غرفة متكدسة بالمدخنين، وبسبب الرائحة الكريهة التي تنبعث من الأزبال الموجودة بجانب السجن المحلي، مطالبا الإدارة السجنية باتخاذ كافة التدابير اللازمة تفاديا لتدهور صحته، ومؤكدا على ضرورة تخصيص غرفة نموذجية خاصة بغير المدخنين، وتحسين وضعيته كمعتقل.