توقع وزير السياحة، ياسر الزناكي، أن تنمو عائدات المغرب من السياحة هذا العام بمعدل أسرع من العام الماضي على الرغم من الاضطرابات في المنطقة والتفجير الدموي بمدينة مراكش في الأسبوع ما قبل الأخير. وقال ياسر الزناكي، في مقابلة مع «رويترز»، إن صناديق سيادية للثروة في دول خليجية تعتزم المشاركة في صندوق بقيمة 10 مليارات يورو (14.5 مليار دولار) لتطوير منتجعات سياحية جديدة لم تتراجع عن خططها وستوقع اتفاقا نهائيا هذا العام. وقال الزناكي: «قدرة قطاعنا السياحي ستكون موضوع اختبار هذا العام» لكنه متفائل بشأن آفاق قطاع قال إنه يوظف 450 ألف شخص بشكل مباشر ويشكل 10 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. «البيانات التي لدينا حتى الآن وخطة الرد التي صممناها تجعلنا نشعر بارتياح بشأن آفاق هذه الصناعة... نمو العائدات بنسبة 8 بالمائة في 2011، هو هدف قابل للتحقيق على أساس ما نراه اليوم.» وفي العام الماضي جلبت السياحة إيرادات بلغت حوالي 57 مليار درهم -أو 40 بالمائة تقريبا من عائدات التصدير- مقارنة مع 53 مليار درهم في 2009 . وسجلت أعداد السياح الذين زاروا المغرب حتى نهاية ابريل زيادة بلغت أكثر من 10 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وقال الزناكي إنه حتى يوم الأربعاء الماضي ألغى 15 ألف سائح خططهم لقضاء العطل في المغرب أو حوالي 3 بالمائة من العدد الإجمالي بعد الهجوم الذي وقع في مراكش. وتابع قائلا: «لكن لم تتخل شركة سياحية واحدة عن مراكش كمقصد سياحي بعد الهجوم» مضيفا أن وزارته تخطط لحملة تحت شعار «أنا أحب مراكش» سيشارك فيها نجوم عالميون سابقون في كرة القدم للترويج للمدينة. وقبل الاضطرابات التي تفجرت هذا العام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وافقت ثلاثة صناديق سيادية للثروة في دول عربية خليجية وشركة المعبر للتطوير العقاري، ومقرها دولة الإمارات، من حيث المبدأ على جمع 15 مليار دولار لصندوق للسياحة في المغرب. ووقعت شركة «ممتلكات» البحرينية القابضة والهيئة العامة للاستثمار في الكويت وهيئة قطر للاستثمار وشركة المعبر الاتفاق المبدئي، وقال الزناكي إنها لا تزال تدعمه. وأضاف قائلا: «سنوقع قبل نهاية 2011 اتفاقا نهائيا لمشاركتهم في الصندوق». وقال الزناكي- وهو مصرفي استثماري سابق في لندن- إن هيئة أبوظبي للاستثمار- أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم- ستوقع أيضا على الاتفاق. وسيجمع الصندوق المغربي نصف موارده عن طريق الاقتراض-ربما من خلال إصدارات للسندات- والنصف الآخر عن طريق طرح حصص أسهم. وقال الزناكي إن صناديق الاستثمار الخاص ببنك «إتش.إس.بي.سي» ومونيتور غروب وأيضا صناديق استثمارية من بروناي واسيا أبدت اهتماما.