قال ياسر الزناكي، وزير السياحة، إنه حتى يوم الأربعاء الماضي ألغى 15 ألف سائح خططهم لقضاء العطلات في المغرب، ما يمثل حوالي 3 في المائة من العدد الإجمالي بعد الهجوم الذي وقع في مراكش. وأضاف المسؤول المغربي "لكن لم تتخل شركة سياحية واحدة عن مراكش كمقصد سياحي بعد الهجوم" مضيفا أن وزارته تخطط لحملة تحت شعار "أنا أحب مراكش" سيشارك فيها نجوم عالميون سابقون في كرة القدم للترويج للمدينة. وتوقع الزناكي إن تنمو إيرادات المغرب من السياحة هذا العام بمعدل أسرع من العام الماضي رغم الاضطرابات في المنطقة والتفجير الدموي الأسبوع الماضي استهدف سياحا أجانب. وفي مقابلة مع رويترز قال ياسر الزناكي إن صناديق سيادية للثروة في دول خليجية تعتزم المشاركة في صندوق بقيمة 10 مليارات أورو (14.5 مليار دولار) لتطوير منتجعات سياحية جديدة لم تتراجع عن خططها وستوقع اتفاقا نهائيا هذا العام. والسياحة هي أكبر مصدر للعملة الصعبة للمغرب والركيزة الأساسية لخطط النمو الاقتصادي على مدى الأعوام العشرة الماضية. لكن التفجير الذي وقع في 28 ابريل الماضي، وأودى بحياة 16 شخصا معظمهم أجانب فاقم المخاوف بشان فرص نمو السياحة التي تضررت بالفعل من الاحتجاجات في العالم العربي واحتجاجات محلية. وقال الزناكي "قدرة قطاعنا السياحي ستكون موضع اختبار هذا العام" لكنه متفائل بشان أفاق قطاع قال إنه يوظف 450 ألف شخص بشكل مباشر ويشكل 10 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. "البيانات التي لدينا حتى الآن وخطة الرد التي صممناها تجعلنا نشعر بارتياح بشان أفاق هذه الصناعة... نمو للإيرادات بنسبة 8 في المائة في 2011 هو هدف قابل للتحقيق على أساس ما نراه اليوم." وفي العام الماضي جلبت السياحة إيرادات بلغت حوالي 57 مليار درهم (7.3 مليار دولار)، ما يمثل 40 في المائة تقريبا من إيرادات التصدير، مقارنة مع 53 مليار درهم في 2009 . وسجلت أعداد السياح الذين زاروا المغرب حتى نهاية ابريل زيادة بلغت أكثر من 10 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وقبل الاضطرابات التي تفجرت هذا العام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وافقت ثلاثة صناديق سيادية للثروة في دول عربية خليجية وشركة المعبر للتطوير العقاري ومقرها دولة الإمارات من حيث المبدأ على جمع 15 مليار دولار لصندوق للسياحة في المغرب. ووقعت شركة "ممتلكات" البحرينية القابضة والهيئة العامة للاستثمار في الكويت وهيئة قطر للاستثمار وشركة المعبر الاتفاق المبدئي وقال الزناكي إنها لا تزال تدعمه. وأضاف قائلا "سنوقع قبل نهاية 2011 اتفاقا نهائيا لمشاركتهم في الصندوق." وقال الزناكي، إن هيئة أبوظبي للاستثمار، أحد اكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، ستوقع أيضا على الاتفاق. وسيجمع الصندوق المغربي نصف موارده عن طريق الاقتراض، ربما من خلال إصدارات للسندات، والنصف الآخر عن طريق طرح حصص أسهم. وقال الزناكي إن صناديق الاستثمار الخاص ببنك "اتش.اس.بي.سي" و"مونيتور غروب" وأيضا صناديق استثمارية من بروناي وآسيا أبدت اهتماما.