سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3000 من سكان البرنوصي في الدار البيضاء يشتكون مما أسموه «التجاوزات البيئية» لشركة «تيد» قالوا إن الغبار الذي يتساقط على الحي تسبب في انتشار أمراض الحساسية
يشتكي حوالي 3000 ساكن بحي كتافة بحي البرنوصي، في الدارالبيضاء، من التلوث البيئي الذي أضحت تعيشه الساكنة المجاورة لشركة «تيد»، وتتمثل المعاناة كما وصفتها الساكنة ل«المساء»، في أن الدخان المنبعث من الشركة المختصة في صناعة مسحوق الغسيل «تيد» تسبب في انتشار أمراض الحساسية بأنواعها ، حيث أصبح بعض السكان يعانون من أمراض مرتبطة بالجهاز التنفسي بالإضافة إلى حساسية بالجلد، بسبب الروائح المنبعثة من الأنابيب التي ينصرف عبرها الدخان، والتي وصفوها ب«الخطيرة»، وكذا بسبب الغبار الذي ينتشر بأرجاء الحي وعلى أسطح المنازل وفوق زجاج السيارات. هذا الغبار الذي عاينته «المساء» يشبه حبيبات الثلج البيضاء، وقد أصبح يقلق أغلبية الساكنة التي أصبحت تفكر في تغيير مساكنها، وقال بعض السكان إن الغبار الأبيض في حالة اختلاطه بالماء يكون رغوة مثلها مثل مسحوق الغسيل، يستعملونه في غسل النوافذ والأسطح دون الحاجة إلى استعمال مواد التنظيف. وقد سبب انتشار رائحة المنتوج، زيادة على ضجيج الآلات والدخان، حالات تذمر واسعة في صفوف الساكنة، الذين أكدوا أنهم لا يفتحون نوافذ منازلهم خوفا من تسرب الغبار والرائحة. وطالب السكان باحترام الشركة للمعايير الدولية واهتمامها بصحة المواطنين المجاورين لها، وفي حديثهم مع مديرها صرحوا بأنه أخبرهم بأن المشكل يعود إلى أحد الأنابيب، والذي يتطلب تغييره مبلغا ماليا مهما، واستنكر السكان ذلك واعتبروا أن صحتهم أرخص من ذلك الأنبوب الذي تسبب في معاناتهم. وأكد أحد السكان أنه تم تقديم مجموعة من الشكاوى إلى مختلف الجهات المختصة، من بينها عامل عمالة سيدي البرنوصي، وأضاف «حاولنا خوض مجموعة من الوقفات احتجاجية لكن لم يمنح لنا الترخيص بذلك». مديرة العلاقات الخارجية بشركة «تيد» نوال العيداوي، أكدت أن الشركة تعطي الأولوية للمعايير الدولية على اعتبار أنها شركة لها فروع في عدة دول أوروبية، واعترفت المديرة بأن هناك مشكلا هو السبب في الغبار المنبعث، بحكم المواد الأولية التي تستعملها الشركة، والتي أكدت مديرة العلاقات الخارجية أنها تخضع للمراقبة، وأضافت أنه قد يحدث كسر في الأنبوب المكلف بالإنتاج «فيلتر» حيث وقعت حادثتين فقط تسببتا في انتشار الغبار الذي أكدت أنه عبارة عن بخار من الماء، وتابعت قائلة: «ينتشر الغبار لمدة 30 دقيقة وبعدها يتم إيقاف الإنتاج والشركة تعمل حاليا من أجل وضع نظام أتوماتيكي يعمل على الإعلام بالأمر لإيقاف الإنتاج فوريا حتى نتفادى وقوع هذا المشكل».