عرفت أجهزة الأمن الولائي بسطات استنفارا كبيرا، مساء الجمعة الماضي، بعد إشعارها بأن سيارة من نوع فيات «ريتمو» داهمت شرطي مرور كان يقوم بتنظيم السير بمدار البنك الشعبي، الذي يتوسط مدينة سطات والمعروف بمدار العود، وهي المداهمة التي جعلت الشرطي يقفز على غطاء محرك سيارة ويلتصق بزجاجها الأمامي بعدما لم يستجب السائق لأوامره، وتابع سيره من وسط المدينة تجاه المدخل الشمالي لسطات، في الوقت الذي ظل فيه الشرطي يقبع فوق غطاء المحرك والذعر الشديد ينتابه. ووقع الحادث، حسب مصدر موثوق، عندما طلب الشرطي من سائق السيارة التوقف ومده بأوراق السيارة في إطار حملة المراقبة التي تعرفها المدن المغربية على خلفية الحادث الإرهابي الذي هز مدينة مراكش، مؤخرا، لكن السائق بدل أن يتبع تعليمات شرطي المرور تابع سيره دون الاكتراث بأوامر الشرطي، مما جعل الأخير يقفز فوق سيارة الريتمو ويتشبث بزجاجها واستمر السائق على هذا النحو في اتجاه مدينة الدارالبيضاء، وأضاف نفس المصدر أن دورية للأمن قامت بمطاردة هوليودية من أجل توقيف السائق الفار ونجدة الشرطي العالق فوق السيارة المعنية، وفي حدود مدارة جامعة الحسن الأول قام ضابط شرطة باعتراض سيارة الريتمو لثني سائقها عن المضي خارج المدينة وإنقاذ شرطي المرور، لكن السائق اصطدم بسيارة الضابط مما تسبب في وقوع أضرار مادية جسيمة بها، وارتمى شرطي المرور على الأرض بفعل الاصطدام القوي، وعلى الفور تدخل رجال الأمن لتوقيف المعني بالأمر واقتياده إلى ولاية أمن سطات لفتح تحقيق معه على خلفية الفعل الذي ارتكبه، فيما تم نقل الشرطي المصاب على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات لتلقي الاسعافات الأولية. وعلى إثر الحادث انتقل والي أمن سطات ورئيس الأمن الإقليمي وجملة من الضباط ورجال الأمن إلى مستشفى الحسن الثاني للاطمئنان على صحة شرطي المرور، والسهر على نقله إلى مدينة الدارالبيضاء بواسطة سيارة إسعاف إلى مصحة خاصة من أجل إخضاعه لفحص بواسطة السكانير بعدما تبين أنه مصاب في الرأس .