هاجم أشخاص ملثمون، الثلاثاء المنصرم، طبيبا يقطن بمدينة القنيطرة، واستولوا على حقيبة بحوزته كانت تحتوي على مبالغ مالية مهمة. وكشفت مصادر مطلعة، أن الطبيب المذكور، الذي يملك عيادة مشهورة محاذية لمحطة المسافرين، تفاجأ بمجهولين يرتدون أقنعة يحاصرونه بقوة عندما كان يهم بإغلاق باب مرأب فيلته، الكائنة بالقرب من مقر سكنى الرئيس الجزائري الراحل محمد بوضياف بشارع شكيب أرسلان، وهددوه بالأسلحة البيضاء للخضوع لأوامرهم دون مقاومة. وقالت المصادر إن المقنعين تمكنوا من السطو على حقيبة صغيرة نوع «صامصونيط» فاقت قيمة المبالغ التي كانت بها 40 مليون سنتيم، ثم لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، مستغلين الظلام الدامس الذي تغرق فيه المنطقة منذ سنوات. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن المهاجمين ترصدوا للضحية بمجرد عودته إلى منزله رفقة زوجته وابنتهما، وانتظروا حتى أضحى لوحده لينقضوا عليه، ويسلبوه ما لديه من أموال، بينها أوراق مالية من العملة الصعبة، ثم تواروا عن الأنظار. وأضافت المصادر نفسها أن عناصر مصلحة الشرطة المداومة التابعة للدائرة الأمنية الخامسة، حلت بعين المكان بعد مرور أزيد من ساعة على وقوع الحادث، حيث باشرت تحرياتها الميدانية، واستمعت إلى إفادات الطبيب الضحية في محاضر رسمية. وعلمت «المساء» أن مصالح الأمن ظلت عاجزة إلى حد الآن عن فك لغز هذه السرقة، ووجدت صعوبة في الاهتداء إلى الجناة الذين يقفون وراءها، خاصة مع غياب أوصاف وهويات محددة لمرتكبيها.