عانى فريق الدفاع الحسني الجديدي كثيرا خلال الشطر الثاني من البطولة من البرمجة، التي لم تكن رحيمة مع الفريق الدكالي الذي يلعب على واجهتين هذا الموسم، الواجهة الوطنية (البطولة وكأس العرش ودوري الأمل) والواجهة الإفريقية (كأس الاتحاد الافريقي)، مما أرهق اللاعبين وجعل كثرة الأعطاب هي السمة البارزة بالفريق، لكن مع استقالة الرئيس وتشكيل لجنة مؤقتة والتعاقد مع جواد الميلاني مدربا وعزالدين أمان الله مديرا تقنيا تغيرت مجموعة من الأمور على مستوى الانضباط والعطاء، مما ساهم في حصد مجموعة من النتائج الإيجابية على مستوى البطولة وكأس الكاف الذي قطع فيه الدفاع الحسني الجديدي أشواطا مهمة ببلوغه الدور الثالث لأول مرة في تاريخه الكروي، إذ يبقى أفضل إنجاز له سنة 1985 بعد خروجه من الدور الثاني أمام حمام الأنف التونسي بضربات الجزاء بعدما انتهت المقابلة بالتعادل هدف داخل كل شبكة ذهابا وإيابا. وعن معاناة الدفاع الحسني الجديدي قال محمد جواد الميلاني، مدرب الفريق، في تصريح خص به «المساء» إن كثرة الأعطاب والتعب أرهقا فريقه كثيرا، خاصة خلال الأيام الأخيرة، مما جعله يعتبر المقابلات الرسمية بمثابة التداريب والحصص التدريبية تخصص لإزالة العياء واسترجاع الأنفاس والطراوة البدنية وتدبير مقابلة بمقابلة لأن الهدف هو إنقاذ الفريق من النزول والذهاب بعيدا في كأس الكاف. وشكر محمد جواد الميلاني اللجنة المؤقتة المسيرة للفريق، التي تسعى لتوفير الظروف الملائمة، بالإضافة إلى الجمهور الذي وقف بجانب فريقه خلال الأزمة، كما نوه بمجهودات اللاعبين والطاقم الطبي والطاقم التقني المرافق له، وأوضح أن كل واحد يعمل من موقعه ما بوسعه لتقديم الإضافة المرجوة. ووعد الميلاني في ختام حديثه ببناء فريق قوي قادر على المنافسة بقوة، الموسم المقبل، على الألقاب.