يدخل فريقا المغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي اليوم السبت وغدا الأحد مغامرتهما الإفريقية هذه المرة من بوابة كأس الاتحاد الإفريقي في ذهاب الدور التمهيدي لهذه المسابقة، حيث سيواجه اليوم السبت وانطلاقا من الساعة الثالثة المغرب الفاسي نادي كراكي من البنين بملعب الأخير في بداية تجربته الإفريقية وكله أمل في تدشينها بنتيجة إيجابية تساعده على تجاوز هذه العقبة لخوض إياب مريح، نفس الأمر بالنسبة للدفاع الجديدي الذي يراهن على هذه المنافسة الإفريقية لتعويض اخفاقات الموسم الماضي وهو يواجه خصمه ساليف كيتا المالي بالعاصمة باماكو غدا الأحد بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال في مباراة ملغومة يدخلها المدرب خالد كرامة لأول مرة في مشواره الإفريقي بحكم قوة الخصم المالي الذي يتطلع إلى إثبات وجوده على الواجهة الإفريقية. هي إذن مبارتان لفريقين مغربيين طموحهما تلميع صورة المغرب على الصعيد الإفريقي، رغم أن المهمة تبدو صعبة على اعتبار أجواء اللعب الصعبة في الأذغال الإفريقية إضافة الى عامل الطقس والرطوبة الذي غالبا ما يشكل عائقا أمام الفرق المغربية، لكن بالإصرار والعزيمة سيحاول الفريقان معا تحقيق نتيجة إيجابية لتأمين إياب مريح. والأكيد أن وصيف بطل كأس العرش وبطل خريف الدوري المحلي المغرب الفاسي سيدخل تجربة إفريقية جديدة في مساره وهو الذي أعلن عن صورة كروية حماسية جعلته يحظى بصورة مغايرة عن الأمس الفريق شعارها الأبرز الألقاب تنادي. مباراة الماص ضد كراكي البنيني تصنف ضمن اختبار جديد لأبناء المدرب رشيد الطاوسي لكن يثوب إفريقي أمام فريق مجهول ومغمور ربما البعض يسمع به لأول مرة. ويراهن الفريق الفاسي في مواجهته لكراكي على التألق إفريقيا وحدو حدو فريق الفتح الرياضي الذي شرف كرة القدم المغربية بتتويجه بلقب كأس الاتحاد الإفريقي، وخوض مباراة الذهاب بالبنين قد يكون في صالح المغرب الفاسي على الأقل للتخلص من ضغط الأدغال الإفريقية بشكل مبكرا، إلا أن ذلك لايعني بالأساس استحالة مهمة فريق الماص على أرض البنين وهو الفريق الذي سبق له أن خاض تجارب إفريقية سابقة أبرزها منافسات كأس إفريقيا للأندية البطلة سنتي 84 و 86 وكأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس سنة 1990 وكأس الإتحاد الإفريقي سنوات 2001 و 2004 و 2009. وتتضن تشكيلة الفريق الفاسي لاعبين يشكلون دعامات الدوري المحلي بحكم عامل التجربة في مقدمتهم الحارس العائد آيت بولمان والمخضرم طارق السكيتيوي والدحماني والعامري إضافة إلى الوافد الجديد اللاعب الزكرومي الذي تمكن الفريق من تأهيله لهذه المسابقة الإفريقية لتعويض غياب اللاعب سيدي كوني في هذه المواجهة بسبب الإصابة. وقد عانى الفريق الفاسي صعوبات ومشاكل بالبنين تمثلت في غياب الظروف الملائمة في الفندق الذي وضع رهن إشارة الفريق إذ يفتقد الى أبسط شروط الإقامة المريحة إضافة إلى وجوده في حي شعبي حيث غياب الأمن، وقد اضطر الفريق إلى تغيير الفندق ساعات قليلة بعد وصوله بعد إلحاح من أعضاء البعثة مما تسبب في إرهاق اللاعبين. كما خاض الماص ثلاث حصص تدريبية الأولى كانت يوم الأربعاء لازالة العياء لدى اللاعبين تلتها حصة ثانية يوم الخميس ركز خلالها المدرب الطاوسي على الجانبي البدني والنفسي للعناصر الفاسية ثم حصة ثالثة وأخيرة كانت أمس الجمعة في الملعب الرئيسي الذي يحتضن المباراة للاستئناس بأرضيته. ومن جانبه سيلاقي فريق الدفاع الحسني الجديدي وفي إطار نفس المسابقة غدا الأحد انطلاقا من الساعة الرابعة بعد الزوال خصمه مركز ساليف كيتا المالي وهي مباراة ملغومة بالنظر للقيمة الفنية للفريق المنافس الذي بالرغم من حداثة عهده محليا وقاريا فهو يراوده طموح تجاوز عقبة فارس دكالة لكن الأخير وبترسانته البشرية المخضرمة مصمم العزم على رفع التحدي والعودة بفوز من قلب العاصمة المالية باماكو لتأمين نتيجة الإياب. وستعرف تشكيلة الفريق الجديدي غياب ستة لاعبين يعتبرون من الدعامات الأساسية داخل الفريق ويتعلق الأمر بالعميد رضا الرياحي بداعي الإصابة وابراهيم لارغو الذي مازال يجتر مرارة إصابة بليغة على مستوى الركبة والبزغودي الموقوف لخمس مباريات من الاتحاد الإفريقي بعد اتهامه بالبصق على الحلم التونسي سليم الجديدي ضمن منافسات الدور الثاني لعصبة الأبطال الإفريقية ضد الاتحاد الليبي تم يونس حمال وعبد الرحيم شاكير ومولاي الزهر الرك وعبد الصمد عبد الواحد الذين طاردتهم لعنة الإصابات، إضافة إلى مجيد الدين هداف الفريق الجديدي وهداف البطولة الوطنية الذي سيحرم الفريق من خدماته بدعوى انتقاله إلى العربي الكويتي خلال الميركاتو الشتوي،وهو ما جعل المدرب خالد كرامة الذي يخوض بالمناسبة أول مغامرة وإفريقية له في مشواره المهني يستنجد بلاعبيه الاحتياطيين من أجل تكوين توليفة قادرة على المنافسة والعودة بالفوز من قلب باماكو لإسعاد الجماهير الدكالية وتلميع صورة الفريق إفريقيا، رغم أن المهمة لن تكون سهلة لأبناء دكالة أمام فريق شاب يضم بين صفوفه 8 لاعبين دوليين ويتطلع من خلال هذه المسابقة إلى فرض إسمه بقوة داخل القارة السمراء إضافة إلى الأجواء الصعبة بالأدغال الإفريقية، مما يؤشر على مباراة قوية وحارقة وعلى صفيح ساخن والأكيد أن عامل التجربة إضافة إلى بعض الجزئيات الصغيرة سيكون لهما دور كبير في حسم نتيجة اللقاء. وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد عين طاقما تحكيميا لقيادة هذه المواجهة يتكون من إبراهيم شيبو في الوسط بمساعدة مواطنيه تيني داندو هماني وعبد السلام ماني، أما الحكم الرابع فهو الدولي المالي أبوبكار سيديبي في حين أسندت مهمة مراقب المباراة إلى البينيني أكون كان ديركان.