تتهم الشابة لمياء الكريم، مديرتي إحدى الحضانات بمدينة القنيطرة، بمحاولة طردها من العمل بسبب ارتدائها الحجاب. هذه المربية التي تعيل والدتها، قررت ارتداء الحجاب، كما حكت ل«المساء»، خلال فترة العطلة المدرسية الأخيرة، التي صادفت الأسبوع الأول من شهر أبريل، لكن وبمجرد دخولها من العطلة المدرسية يوم 13 أبريل قامت المديرتان البلجيكيتان باستدعائها لمكتب الإدارة وطلبتا منها نزع الحجاب. وقالت الشابة لمياء ل«المساء» إن زوج إحدى المديرتين قال لها بالحرف «20 عام بلا حجاب براكا من النفاق». وأعلموا الشابة بأن الحجاب ممنوع داخل المؤسسة التربوية، وبأنها مجبرة على نزعه عند وصولها لمدخل الحضانة، متحججين بأن آباء الأطفال اشتكوا من ارتداء الشابة، القاطنة بمدينة القنيطرة، الحجاب. وخلال هذه الجلسة منحتها إحدى المديرتين مهلة 3 أيام لإزالته أو مغادرة الحضانة بشكل نهائي. بعد مرور المدة المحددة عادت هذه الشابة، التي تعيل والدتها منذ وفاة والدها، إلى عملها مع بداية الأسبوع متشبثة بحقها في ارتداء الحجاب، فكان جواب إحدى المديرتين بلغة موليير، كما قالت هذه المربية ل «المساء» «احزمي حقيبتك والباب أعرض من كتفيك Prends ton sac et a la porte». فغادرت المربية الحضانة، التي تعمل بها منذ سنة 2005، فطلبت زميلة لها من أحد المحامين وهو سعيد جابورييك مساعدتها، فعادت الشابة إلى العمل رفقة المفوض القضائي، من أجل تسجيل منع الشابة من الالتحاق بمقر عملها، لكن المديرتين سمحتا لها بالدخول. محامي الشابة أكد في اتصال مع «المساء» أنه قام برفع دعوى قضائية بخصوص استكمال الأجر، عقب تراجع المديرتين عن قرار الطرد بعدما قدمت المربية إلى العمل رفقة المفوض القضائي، لأنه اتضح له من خلال عقدة العمل، أن الشابة يجب أن تتقاضى أكثر من مبلغ 1600درهم بسبب الأقدمية وكذا لأن الأجر لا يرقى إلى مستوى الحد الأدنى للأجور. وفي رد إحدى المديرتين على اتهامات الشابة، عبرت عن رفضها الحديث عن الموضوع، قبل أن تردف أن المشكل وجد طريقه إلى الحل وأن المربية تمت إعادتها إلى العمل»، نافية قرار طردها.