قدم 22 عضوا بحزب الأصالة والمعاصرة، بجماعة تاسلطانت نواحي مراكش، من بينهم البرلماني ورئيس المجلس الجماعي محمد إيحوف، استقالتهم الجماعية إلى محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب، أول أمس الثلاثاء. اللائحة التي توصلت «المساء» بنسخة منها ضمت أيضا نواب الرئيس الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس، إضافة إلى رئيس لجنة التنمية البشرية حميد زريكة، وكاتب المجلس المصطفى الشطيب، ونائب رئيس لجنة التعمير عمر البوعقيلي، ورئيس اللجنة المكلفة بالتخطيط محمد ريكل، ونائب رئيس لجنة المالية عبد الرحيم المانوزي. وحول أسباب الاستقالة، التي توقعها العديد من المتتبعين للشأن المحلي نظرا للمشاكل التي كان يعاني منها الحزب في المنطقة القروية، التي تبعد عن مراكش بحوالي ستة كيلومترات، أكد عبد العزيز دريوش، النائب الثاني لرئيس المجلس، أن الاستقالة الجماعية ل 22 عضوا من المجلس الجماعي لتسلطانت جاءت بعد «الإقصاء الممارس علينا» من قبل المنسق الإقليمي للحزب بمراكش، الحبيب بن الطالب، الذي «ينفرد بكل القرارات التي تخص أمور الحزب» بالجماعة المذكورة، دون «إشراك باقي الأعضاء في اتخاذ القرارات». واتهم دريوش، النائب الثاني لرئيس المجلس الجماعي تاسلطانت، والعضو بالمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، في تصريح ل «المساء»، المنسق الإقليمي للحزب بمراكش، الحبيب بن الطالب، بالتنسيق مع السلطة ل «الضغط على الأعضاء»، من خلال إيفاد ثلاث لجن للتفتيش، لجنتان من وزارة الداخلية، وواحدة من المجلس الجهوي للحسابات، في ظرف زمني قياسي، للوقوف على «السير العادي للمجلس». وبعد مراسلة كل الهيئات المسؤولة في الحزب على الصعيد الوطني، بدءا بمحمد الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب، وحسن عدي، رئيس المجلس الوطني لحزب «التراكتور»، عما أسموه «سياسة الضغط والابتزاز والإقصاء التي مورست عليهم» من قبل المنسق المذكور، بما في ذلك إقصاؤهم من حضور المجلس الوطني، رغم أنهم أعضاء كاملو العضوية فيه، اضطر 22 عضوا بالمجلس، بمن فيهم الأعضاء الخمسة الملتحقون بالحزب من حزب التجديد والإنصاف وحزب الاستقلال، بعد الانتخابات الجماعية الأخيرة، إلى تقديم استقالاتهم الجماعية من حزب «التراكتور». من جهته، أكد البرلماني محمد إيحوف، رئيس المجلس الجماعي لتاسلطانت، أنه اتصل بقيادات الحزب وطنيا لحل الخلاف بين المستقيلين والكاتب الإقليمي للحزب، دون أن يتلقوا أي رد في الموضوع، مما جعلهم يقدمون على تقديم استقالتهم من الحزب بصفة نهائية. واعتبر إيحوف في تصريح ل«المساء» أن النقطة التي أفاضت كأس الغاضبين هي «تعيين» مسؤول إقليمي دون دعوة قيادات الحزب بالمنطقة.