عاش أحد الأحياء الراقية في مدينة فاس ليلة الاثنين -الثلاثاء على وقع جريمة أعادت أجواء الرعب من المجرمين ليخيم، من جديد، على سكان هذا الحي. ولم يكن الضحية، في هذه الجريمة مواطنا عاديا، فقد تعرض حارس أمن، أثناء تدخله لإلقاء القبض على شخص زرع الهلع في حي «مونفلوري»، وكان في حالة سكر، لهجوم من قِبَل أحد رفاق الشاب الجانح، وذلك باستعمال سيف نزعه من غمده ووجه به عدة ضربات لرجل الأمن في الرأس والأذن والعنق، ما استدعى نقله، في حالة مستعجلة، إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني. ولم تتمكن دورية الأمن، التي تدخلت لاعتقال هؤلاء الأشخاص المعروفين في المنطقة بالضرب والجرح وابتزاز التجارة واعتراض سبيل المارة، إلا بعدما أشهرت العناصر الأمنية مسدساتها وهددت بإطلاق النار. وحكت مصادر عاينت الحادث أن دورية الأمن تدخلت في «شارع الكرامة»، وهو من أكبر الشوارع المكتظة في هذا الحي لإلقاء القبض على شخص كان في حالة سكر بدأ يعترض سبيل المارة، لكن رفيقه «جمال»، المعروف بلقب «الزائر»، والذي سبق أن أدين ب10 سنوات سجنا، خفض استئنافيا إلى 3 سنوات، تدخل لإجبار عناصر الأمن على إخلاء سبيل صديقه، قبل أن يلجأ إلى استعمال سيفه، حيث شرع في توجيه ضرباته إلى حارس الأمن «حسن ش.». وكادت الأمور تتطور إلى ما لا تحمد عقباه، لولا التعزيزات الأمنية التي لوحت عناصر منها بمسدساتها لإجبار المعتدي على الابتعاد عن حارس الأمن، وتم إلقاء القبض عليه. وقالت المصادر إن رفيقا ثالثا في هذه المجموعة عمد، بدوره، إلى مساندة المعتدي على حارس الأمن، بأن عمد إلى الاستعانة بكؤوس وقارورات زجاجية تناولها من مقهى مجاور وبدأ في هجومه على دورية الأمن. وأوردت مصادر طبية أن حالة حارس الأمن الذي تعرض لهذا الهجوم مستقرة، بعدما تلقى علاجات في الرأس -سبع غرز- والأذن، فيما أكدت مصادر أمنية أنه تم اعتقال الجناة في ظرف وجيز.