وجه عدد من أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الدارالبيضاء الكبرى رسالة إلى الأمانة العامة للحزب محمد الشيخ بيد الله ورئيس المجلس الوطني ورئيس لجنة الانتخابات وأعضاء المكتب الوطني، ينتقدون فيها الأمانة الجهوية للحزب. غير أنهم لم يتوصلوا لحد الآن بأي رد على تلك الرسالة من أي جهة من تلك الجهات التي أرسلت إليها منذ حوالي شهر. وانتقد أصحاب الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، ما أسموه «التهميش» و«التغييب المقصود» لدورهم في العمل الحزبي، سواء على المستوى الجهوي أو الإقليمي أو المحلي. وتجلى هذا «التهميش»، حسب قولهم، في «إنشاء هياكل تنظيمية في غياب جل أعضاء المجلس الوطني بشكل مقصود ضدا على الشرعية وتغليب كفة المنتخبين، الذين انتموا إلى الحزب في ظروف خاصة غابت عنها أحيانا المسؤولية الحزبية والسياسية وحتى الأخلاقية». كما انتقدوا الأمانة العامة التي «تعمل وتجتمع وتقرر بمعية هذه الفئة دون باقي مناضلي الحزب». وأضافت الرسالة أن الأمانة الجهوية للحزب ساهمت «بشكل أو بآخر في إشعال نار الفتنة بين منتخبي الحزب في مجلس المدينة، الشيء الذي أفرز العديد من السلوكيات في اتجاه عدم الانضباط لوحدة الفريق وتوسيع دائرة التناقض إلى حد الصراع على المصالح بين المقربين من الرئاسة والمختلفين معها». وركز أصحاب الرسالة على حالة التنافي التي يوجد عليها الأمين الجهوي للحزب، إذ أن القانون الداخلي لحزب الأصالة والمعاصرة يمنع على عضو المكتب الوطني للحزب أن يتحمل مسؤولية جهوية. ودعا أعضاء المجلس الوطني للحزب إلى إشراكهم ضمن هياكل الأمانة الجهوية من خلال تأطير أعضاء الحزب والمنتخبين في أفق التحضير للانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها السنة المقبلة.