لم تتوقف المفاوضات بين العداء المغربي السابق سعيد عويطة وعبد السلام أحيزون، رئيس جامعة ألعاب القوى، على هامش منافسات دورة الألعاب الأولمبية ببكين التي ستختتم فعالياتها يوم غد، حيث لم يتردد أحيزون في تجديد دعوته إلى عويطة من أجل العودة إلى المغرب، وتقديم الدعم والمساندة للمنتخب المغربي الأحوج إلى بطل من قيمة عويطة يقتدي به الجيل الحالي، ويضع بالتالي خبراته رهن إشارة الجامعة. وقالت مصادر من جامعة ألعاب القوى من بكين إن أحيزون اقترح على عويطة منصبا قياديا داخل جامعة ألعاب القوى، دون أن تحدد طبيعة المنصب، فيما ذهب البعض إلى اقتراح مهمة مستشار خاص للرئيس، بحكم الارتباط الحالي لعويطة مع قناة الجزيرة الرياضية كمحلل في مجال ألعاب القوى. وأكد عويطة، في تصريح ل«المساء» من بكين، أنه عقد جلسات مع رئيس الجامعة، الذي يعتبره صديقا أكثر منه رئيسا للجامعة، وأضاف أن الاجتماعات كانت تنصب حول المشاركة المغربية وأداء العدائين المشاركين في الأولمبياد، وآفاق تطوير الممارسة الرياضية كي تستعيد ألعاب القوى المغربية مكانتها. ولم يكشف عويطة عن المنصب الذي عرضه عليه أحيزون، واكتفى بالقول بأنه رهن إشارة وطنه في كل المهام التي تتلاءم ومؤهلاته. وأعرب عن اقتناع المسؤولين بأهمية صناعة الأبطال، وأن زمن بطل الفطرة قد ولى إلى غير رجعة، مضيفا أن ألعاب القوى ظلت لسنوات تحمل للمغاربة نسمة الفرح، من خلال مجموعة من الأبطال الذين لا يمكن الاكتفاء «بذكرهم في كتب التاريخ بل يجب الاستفادة من تجاربهم». واعترف عويطة بوجود العديد من الأخطاء في تدبير المشاركة المغربية في الأولمبياد على مستوى أم الألعاب، وهي أخطاء فوتت على المغرب الوقوف في منصة التتويج، مشيرا إلى أن تحميل المسؤولية لشخص واحد أمر غير مقبول، لأن العداء لا يقرر لوحده بل بتنسيق مع المسؤول والمدرب وأيضا وكيل أعماله، مما يجعل الاتهامات الشخصية مجرد كلام لا يستند إلى أسس.