أعلنت الشرطة الأوربية (يوروبول) أن فرنسا اعتقلت في 2010 أكثر من نصف ال179 شخصا الذين أوقفوا في مجمل دول الاتحاد الأوربي بشبهة التورط في «الإرهاب الإسلامي». وقالت يوروبول في بيان صدر الأربعاء من مقرها في لاهاي إنه «في 2010 اعتقل 179 شخصا بجرائم متعلقة بالإرهاب الإسلامي». وتصدرت فرنسا القائمة الأوربية للاعتقالات المتعلقة ب»الإرهاب الإسلامي» في 2010 باعتقالها 94 شخصا، تليها بفارق كبير هولندا (19)، بينما حلت رومانيا في المرتبة الثالثة (14). وحسب يوروبول، فإن 20 في المائة فقط من الأشخاص الذين اعتقلوا في أوربا كانت لديهم علاقات مع «مجموعات إرهابية إسلامية»، مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتم توقيف 89 شخصا من المعتقلين، وهو «عدد مرتفع نسبيا مقارنة بالسنوات السابقة»، بشبهة التخطيط لشن هجمات إرهابية، في حين أن بقية الموقوفين تم اعتقالهم لقيامهم بأنشطة دعائية لصالح «الإرهاب الإسلامي» أو لتجنيدهم متطوعين. وأوضح يوروبول أن الدعاية للتشدد الإسلامي تتم عبر الأنترنيت من خلال 10 إلى 20 منتدى يشارك فيها آلاف الأعضاء حول العالم. وتصدرت فرنسا أيضا قائمة الدول الأوربية لاعتقالها أكبر عدد من المشتبه في انتمائهم إلى حركات انفصالية، حيث اعتقلت 123 شخصا في2010 ، تليها إسبانيا (104)، وذلك من أصل 349 شخصا اعتقلوا في كل دول الاتحاد الأوربي. وفي 2010، سجل وقوع 249 «اعتداء إرهابيا» في الاتحاد الأوربي، بانخفاض بنسبة 21,2 في المائة مقارنة بعام 2009، ووقعت هذه الاعتداءات في تسع دول أوربية وراح ضحيتها سبعة قتلى. والقسم الأكبر من هذه الاعتداءات، أي 160 اعتداء، نفذته تنظيمات انفصالية، حسب يوروبول التي أشارت إلى أن ثلاثة فقط من الاعتداءات ال249 نسبت إلى جماعات إسلامية.