قتل جنديان وجرح سبعة أشخاص بعدما أطلق مسلح كان يرتدي بذلة عسكرية النار داخل مقر وزارة الدفاع الأفغانية في كابول، وفق مسؤولين أفغان. ووصل المسلح الذي كان يرتدي أيضا حزاما ناسفا إلى الطابق الثاني من البناية حيث يوجد مكتبا وزير الدفاع ورئيس الأركان. ونجح المسلح في إطلاق النار على مساعدي الوزير ورئيس الأركان قبل أن يتمكن الحراس الشخصيون من قتله.وقالت حركة طالبان إنها كانت تنوي قتل وزير الدفاع الذي نعتته بأنه «دمية». ويقول مراسل «بي بي سي» في كابول، بلال سارواري، إن هذا الهجوم هو الرابع من نوعه في الأيام الخمسة الأخيرة، مضيفا أن هذه أول مرة ينجح فيها مسلح في الاقتراب من مسؤول كبير. وكان خمسة جنود تابعين لحلف شمال الأطلسي (ناتو) قُتلوا، الأحد الماضي، بالإضافة إلى أربعة جنود أفغان ومترجم، عندما اقتحم مسلح كان يرتدي بذلة عسكرية قاعدة عسكرية أفغانية قرب مدينة جلال آباد شرق البلاد.وفجر انتحاري، الجمعة الماضي، كان يرتدي زي الشرطة، نفسه داخل مقر الشرطة الرئيسي في مدينة قندهار، مما أدى إلى مقتل مدير الشرطة خان محمد مجاهد. وقال مسؤول كبير ل«بي بي سي» إن المهاجم الذي دخل وزارة الدفاع كان يرتدي بذلة تعود إلى عقيد في الجيش الأفغاني. وأضاف المسؤول أن المهاجم نجح في اجتياز نقاط التفتيش قبل الدخول إلى وزارة الدفاع لأنه كان يحمل بطاقة هوية صالحة. وقتل المهاجم في نهاية الأمر، لكن ليس قبل أن يقتل بدوره جنديين ويجرح سبعة آخرين، بمن في ذلك مساعدان كبيران في وزارة الدفاع. وتابع المسؤول أن المهاجم لم يتمكن من تفجير الحزام الناسف، الذي كان يرتديه، كما أن وزير الدفاع لم يكن موجودا في البناية عند دخول المسلح إليه. وقال ناطق باسم طالبان إن الحركة تقف وراء الهجوم وكانت تنوي قتل وزير الدفاع عبد الرحيم وردك.وأضافت أنها كانت تخطط لشن الهجوم بتزامن مع زيارة وزير الدفاع الفرنسي، جيرارد لونجي، الذي كان يعتقد أنه في اجتماع مع المسؤولين في الوزارة آنذاك. وكان عظيمي أكد في تصريحات نشرتها وكالة «رويترز» أن جنديا أفغانيا أطلق النيران في الوزارة الاثنين الماضي، مما أسفر عن مقتل جنديين اثنين وإصابة سبعة آخرين. وأضاف أن مهاجما «انتحاريا» كان دخل الوزارة قبل ذلك، لكنه قتل قبل أن يقوم بتفجير العبوات الناسفة التي كان يحملها. ورفض المتحدث التعليق عما إذا كان الرجل الذي أطلق النيران كان يعمل مع المهاجم الانتحاري أم كان يحاول إيقافه، وما إذا كان عدد القتلى يتضمن المهاجم. وتبنت الهجوم حركة «طالبان»، مؤكدة أنه كان يستهدف وزير الدفاع الفرنسي الذي بدأ الأحد الماضي زيارة إلى أفغانستان التقى خلالها عددا من المسئولين الأفغان، بينهم نظيره الجنرال عبد الرحيم ورداك. لكن لونجيه «لم يكن في وزارة الدفاع لحظة حصول الهجوم»، وفق المتحدث باسم الجيش الفرنسي كولونيل إريك دو لا بريسل. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي مع «وكالة فرانس برس»، إن «السبب وراء هذا الهجوم هو غزو الجيش الفرنسي لأفغانستان»، مؤكدا أن وزير الدفاع الفرنسي كان المستهدف في الهجوم. وأضاف المتحدث باسم «طالبان» أن الهجوم على الوزير الفرنسي لا علاقة له ببدء فرنسا تطبيق قانون حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة.