لقي شخصان مصرعهما مساء أول أمس وجرح ثلاثة آخرون بينهم رضيعة وامرأتان، في حادث اصطدام بين سيارة خاصة قادمة من الطريق الرابطة بين جماعة المعدر والطريق الوطنية الرابطة بين تيزنيتوأكادير، وشاحنة ضخمة قادمة من الصحراء. وأفادت مصادر من عين المكان بأن رجلا مسنا وامرأته ينحدران من دوار «المحجوب» بجماعة رسموكة لقيا مصرعهما على الفور، فيما نقل الأشخاص الآخرون على وجه السرعة إلى غرفة العناية المركزة بتيزنيت ثم إلى أكادير لتلقي الإسعافات الضرورية. وعزا المصدر أسباب الحادث الجديد إلى عدم احترام علامة الوقوف الإجباري بالنقطة الكيلومترية الرابطة بين جماعة المعدر والطريق الوطنية، وقد خلف رحيل هذين الزوجين بهذه الطريقة المؤلمة حزنا عميقا في نفوس أقاربهما وأبناء بلدة «المحجوب» التي ينحدرون منها، وقد ووريت جثامين الضحايا الثرى ظهر أمس بمسقط رأسهما في جنازة حضرها حشد من معارفهم وعدد من سكان جماعتي المعدر ورسموكة. وارتباطا بحوادث السير المروعة بتيزنيت، لفظت امرأة أنفاسها الأخيرة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، بعد قضائها أسبوعا كاملا في حالة غيبوبة كاملة إثر حادثة سير مروعة وقعت الأسبوع الماضي بين سيارة أجرة كبيرة وأخرى تعود لأحد الخواص على مقربة من إحدى محطات الوقود المتواجدة بطريق أكادير، أصيب خلالها عدد من الركاب بجراح متفاوتة الخطورة، مازال أحدهم يرقد لحد الساعة في غيبوبة جزئية بغرفة الإنعاش بإحدى مصحات أكادير، وقد ووري جثمان الضحية قبل أيام بمقبرة تيزنيتالمدينة. يشار إلى أن ارتفاعا ملحوظا سجل في حوادث السير بإقليم تيزنيت، نتيجة الازدحام الشديد الذي تعرفه الطريق الوطنية الرابطة بين تيزنيتوأكادير، والطريق الرابطة بين تيزنيت وكلميم، بسبب العطلة الصيفية وقدوم عدد كبير من المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، الأمر الذي جعل العديد من مستعملي الطريق المذكورة يطالبون السلطات الإقليمية بعمالتي اشتوكة آيت باها وتيزنيت بالإسراع في تتمة أشغال تثنية الطريق التي طالت –حسب تعبيرهم- أكثر من اللازم، حفاظا على أرواح الضحايا وجبرا لضرر المعطوبين الذين يرتفع عددهم يوما بعد يوم.