تعاود صورة وذاكرة «السندريلا» سعاد حسنى الظهور، مرة أخرى، مباشرة بعد الإطاحة بنظام الرئيس حسني مبارك، إذ وجهت أصابع الاتهام لوزير الإعلام السابق، صفوت الشريف، الذي سبق أن اشتغل في المخابرات المصرية في الستينيات، إذ تتحدث بعض الأخبار والإشاعات عن مسؤولية وزير الإعلام في وفاة الفنانة المصرية الشهيرة على خلفية ما أثير حول مسؤولية المخابرات المصرية في عهده في تجنيد الفنانات والجميلات في ما عرف ب«العمليات القذرة». إذ بعد تهميش الممثلة الراحلة سعاد حسني ومعاناتها المادية في لندن، قررت أن تكتب سيرتها الذاتية وهددت بالكشف عن بعض الأسرار المتعلقة بالفن والفنانين المصريين والعرب، ليعلن بعد أيام عن انتحار الممثلة سعاد حسني في شقتها في لندن، مما أثار الشكوك حول الجهة التي يمكن أن تكون قد تورطت بالفعل في «وفاة» الفنانة المصرية، ولم توجه أصابع الاتهام حينها إلى صفوت الشريف، المتهم بالوقوف وراء تجنيد الفنانات في «العمليات القذرة»، على اعتبار أنه كان الرجل الثاني في النظام المصري بعد حسني مبارك، ومع زوال النظام وتوقيف صفوت الشريف، فُتِح النقاش من جديد حول الجهة التي تورطت في «قتل» سعاد حسني، لاسيما أن عائلة الراحل طالبت بفتح التحقيق من جديد وبإعادة تشريح جثة «السندريلا». وفي هذا السياق، نشرت العديد من المواقع، قبل أشهر، أن محاميين مصريين تقدما ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود اتهما فيه ضابط مباحث أمن الدولة السابق محسن السكري، المحكوم عليه بالإعدام في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، بقتل الفنانة سعاد حسنى، التي عثر على جثتها عام 2001 في أسفل عمارة وسط العاصمة البريطانية لندن، في ظروف «غامضة». وفي ارتباط بالموضوع، كان النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، قد تلقى بلاغا حمل رقم 14002 لسنة 2009 من المحاميين عاصم قنديل وبرلنتي عبد الحميد، نيابة عن «جانجاه»، شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسنى، مرفقا بأدلة قديمة لم يؤخذ بها في لندن أثناء التحقيق في قضية مقتل الفنانة سعاد حسنى، بالإضافة إلى بعض الأدلة الجديدة، والتي احتاجت إلى ترجمة وتوثيق لتكون دامغة في إدانة السكري. وقد طلبت «جانجاه» في بلاغها بالتحقيق مع محسن السكري بتهمة قتل شقيقتها سعاد حسنى، وأشارت إلى أن «السكري كان متواجداً في لندن وقت الحادث، مؤكدة في الوقت نفسه وجود تشابه في «قتل» المشاهير، بعد تأكيد السكري أنه سافر بعد سوزان إلى لندن، وهذا ثابت في اعترافاته في قضية مقتل سوزان تميم»، حسب ما أورد موقع مصري شهير.