أكدت السفيرة الصينية بالرباط السيدة كسو جينغهو, اليوم السبت بالدار البيضاء, أن التعاون الصيني-المغربي يقوم على امتيازات حقيقية للشعبين, ويتوافق بصورة كاملة مع المصالح الأساسية للبلدين. وذكرت السفيرة, في افتتاح تظاهرة يوم الصين المنظمة من طرف طلبة المدرسة الحسنية للأشغال العمومية, أن البلدين المرتبطين بعلاقات صداقة تعود إلى القرن الثامن, دفعا إلى الأمام, وعلى مدى سنوات عديدة, بتعاونهما الاقتصادي. وأوضحت أن المبادلات التجارية بين الجانبين ما فتئت تتزايد لتصل قيمتها إلى 8ر26 مليار درهم في 2010, مشيرة إلى أن الصين غدت الشريك التجاري الثالث للمغرب, الذي يعد الشريك التجاري الإفريقي التاسع للصين والمستورد الأول للشاي الصيني. وأضافت أن الصين, التي استوردت في السنوات الأخيرة 20 طنا من البرتقال المغربي, ستشتري, سنويا وعلى مدى الأربع سنوات القادمة, 500 ألف طن من الفوسفاط المغربي, مشيرة إلى أن مجموع الاستثمارات الصينية في المغرب بلغ 170 مليون دولار مع متم 2008 . وذكرت السيدة جينغهو أن التعاون الثنائي يهم عددا من القطاعات كالاتصالات السلكية واللاسلكية, والبنيات التحتية (طرق سيارة, جسور, سدود), والتكوين (500 متدرب مغربي بالصين), والصحة. وأضافت أن العلاقات الاقتصادية تتدعم أيضا على المستوى البشري من خلال الزيارات السياحية والتبادل البيداغوجي والثقافي كتنظيم أسبوع الفيلم المغربي هذه السنة بالصين, مشيرة إلى النجاح الكبير الذي عرفه الجناح المغربي في المعرض العالمي لشنغهاي الذي استقبل 6ر4 ملايين زائر. وكانت السفيرة الصينية قد استعرضت مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادها, مشيرة إلى أن الناتج الداخلي الخام عرف نموا سنويا بنسبة 9ر9 في المائة في ما بين 1978 و2009, بينما سجل النمو حجما بلغ 6000 مليار دولار سنة 2010. وأضافت أن الصين, التي تمثل المصدر الأول والمستورد الثاني عالميا, تعد ثاني اقتصاد على الصعيد العالمي, والبلد الخامس المستثمر في الخارج, مشيرة إلى أن الاقتصاد الصيني ساهم ب 30 في المائة في النمو الاقتصادي العالمي. وأعربت السفيرة عن ارتياحها لتنظيم هذه التظاهرة, التي تشكل لبنة جديدة في تدعيم التعاون بين البلدين, مبرزة أن مشعل الصداقة الصينية المغربية ينبغي أن ينتقل من جيل إلى جيل. ومن جهته, أعرب مدير المدرسة السيد عدنان بوكامل عن الأمل في أن يشكل هذا اللقاء بداية في مسلسل لقاءات بين شباب البلدين. ويندرج هذا اليوم في إطار سياسة انفتاح المدرسة الحسنية للأشغال العمومية على العالم الخارجي وعلى المحيط الاجتماعي والاقتصادي والثقافي, كما يتيح تنظيم هذه التظاهرة لتلاميذ المدرسة تطوير كفاءاتهم الذاتية والعمل والتواصل ضمن الجماعة ومحيطهم العام.