طالبت أزيد من 13 هيئة من جمعيات المجتمع المدني برحيل رئيس الجماعة القروية احمر لكلالشة التابعة لإقليم تارودانت، خلال تظاهرة حاشدة أمام مقر الجماعة، في محاولة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس الجماعة. ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالتهميش الذي باتت تعاني منه ساكنة الجماعة، جراء ما وصفته مصادر من الجمعيات المشاركة في الوقفة بسوء التدبير الذي تتخبط فيه الجماعة، والتي يتولى فيها التسيير، حسب إفادة المحتجين، أب الرئيس القانوني للجماعة، وأكد المتظاهرون أن هذا الأخير دائم الغياب عن الجماعة وأن المسير الفعلي للجماعة هو والده في مفارقة تسجل لأول مرة. وأكد البيان الصادر عن المحتجين أن معاناة الساكنة تتلخص أساسا في حرمانهم من رخص البناء ورخص التزود بالكهرباء، إضافة إلى التعثر الذي تعرفه المصادقة على الوثائق الإدارية، ذاك أن سكان ما يزيد عن ثمانية دواوير ترتبط مصالحهم الإدارية بجماعة احمر لكلالشة. وطالب المحتجون بعدم إخضاع هذه الخدمات لأي حسابات سياسية أو انتخابية وتمكين المواطنين من هذه الخدمات دون تسويف أو مماطلة باعتبارها من الحقوق الأساسية والمشروعة. كما استنكر المحتجون خلال وقفتهم أمام مقر الجماعة الإهمال الذي تعرفه الجماعة على مستوى البنيات التحتية المرتبطة بالطرق المؤدية إلى الدواوير التابعة للجماعة وكذا انعدام الكهرباء رغم أن الجماعة من أعرق الجماعات القروية بإقليم تارودانت.